أدانت محكمة مصرية أمس هدى عبد الناصر، ابنة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، في قضية سب وقذف رئيس مصر الراحل أنور السادات. وقضت محكمة التعويضات بشمال القاهرة بإلزام هدى بدفع 100 ألف جنيه تعويضا لرقية السادات لإدانتها بنشر إشاعات مفادها أن الرئيس السادات قتل، الرئيس عبد الناصر واتهمته بالخيانة، وقالت إنه كان عميلا للمخابرات الاميركية.
وأشارت المحكمة برئاسة المستشار أحمد موافي الى أن المدعى عليها نشرت الاتهامات في العدد رقم 3680 من مجلة الإذاعة والتلفزيون، وأنه ثبت للمحكمة من الأدلة والأقوال أنها اتهامات مرسله لا دليل عليها، وأن المدعى عليها انساقت وراء الشائعات بترديد الاتهامات بلا سند سوى التذرع بحرية الرأي والتعبير، والتي لا تعد عذراً لحسن النية وسلامة القصد فهي تجريح وتطاول على والد المدعية للنيل من سجله وتاريخه الوطني والتشكيك في نقاء وطنيته والافتئات على رموز الوطن، مما يمثل ضرراً أدبياً لسمعة المدعية لاسيما أن من وجهت إليه العبارات هو والدها.
وأضافت المحكمة في منطوق الحكم أن المدعى عليها (هدى عبد الناصر)، لم تكن على قدر من التيقظ والتبصر في توجيه الاتهامات غير مبالية بسوء العواقب وما تؤدي إليه من فتنه لا يعلم مداها إلا الله دون دليل. كما كررت الاتهام بين الحين والآخر مما يرسخ لدى الناس أن ما تقوله حقيقة ويقدم الوقود لأعداء الوطن الذين يريدون الفتنه، وأكدت المحكمة أن حكم محكمة الجنح ببراءة هدى ليس حجة على محكمة التعويضات.