هيلاري كلينتون: أنا مؤهلة للفوز ومهمتي الأولى ستكون إنهاء الحرب

قالت إن هذه الانتخابات مهمة لأنها ستحدد اتجاه أميركا والدور الذي ستلعبه في العالم

هيلاري كلينتون وزوجها وابنتهما تشيلسي خلال حملة انتخابية في جنوب كارولاينا (أ.ف.ب)
TT

قالت لي هيلاري كلينتون في صيف عام 2004 في كانيون رانش سبا، بلينوكس هايلز، ولاية ماساشوستس: «لن أدخل الانتخابات الرئاسية هذه المرة، وأنا هنا لكي أمارس التمارين الرياضية...». وكانت هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هيلاري كلمة (رئيس) ووقتها فاز جون كيري بترشيح الحزب الديمقراطي الذي كان بمثابة الحصان الأسود بين المتسابقين الديمقراطيين امام جورج بوش الذي كان يسعى لولاية ثانية وفاز بها. وفي عطلة نهاية الاسبوع المنصرم كان الامر مختلفا فهي كانت تعتقد ان العودة مرة أخرى إلى البيت الأبيض ستكون سهلة، لم تكن ترى أي منافسة، لكن ها هو الآن باراك أوباما الحصان الاسود منافسها في الحزب الديمقراطي.

لم يكن في الوسع اختيار مكان أفضل من هذا الذي أقيم فيه حفل العشاء لها: كان مكانا يقع في واشنطن دي. سي. يتضمن حديقة محاطة بالأشجار. والطعام بسيط للغاية: لحم بالفلفل الأحمر وخبز ذرة وكيك، وبدت هيلاري متعبة ووصلت مع ابنتها تشيلسي متأخرة نحو ساعة ونصف نظرا لتأخر طائرتها وكان عليها ان تطير في الخامسة صباحا الى بنسلفانيا.

السؤال الذي لم يجرؤ أحد على طرحه هناك أصبح مذاعا على الملأ بعد 24 ساعة عن طريق بعض ممثلي الحزب الديمقراطي: «لما لا تترك هيلاري السباق؟ لم لا تترك الأمر لأوباما ـ بغية أن يتحد الحزب ضد الجمهوريين؟». لم نتحدث عن هذا في تلك الليلة المرهقة. ولكن هيلاري أجابت بحزم في الصباح التالي قائلة: «هل لاحظت أن هناك اتجاها ما؟».

* ما هو؟

ـ في كل مرة تثبت حملتنا أنها قوية ومرنة، يبدأ البعض باقتراح أن أتخلى عن سعيي للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي... هؤلاء الساعون لابعادنا لا يفعلون ذلك لأنهم يعتقدون أنني سأخسر الانتخابات التمهيدية القادمة... فالحقيقة انهم يعرفون أنني في موقع يؤهلني للفوز. * ما هو موقفك من القضايا الأساسية.. العراق؟ ـ مهمتي الأولى ستكون هي إنهاء الحرب. تعرفين أننا فقدنا احترام العالم... ألا تعتقدين أن هذا هو الوقت المناسب للفوز بدعم العالم مرة أخرى؟ أشعر أنه من المهم في الوقت الحالي أن نبني علاقات جديدة مع الدول الأخرى. الآن المواطنون في الدول الأخرى يكرهون أميركا. يجب علينا أن نفعل شيئا ما للتعامل مع هذا؟

* هل تستطيعين إصلاح هذا الوضع؟

_ أشعر أنني الشخص الذي سيتمكن من فعل هذا. سافرت إلى العديد من الدول الأخرى عندما كان زوجي رئيسا للولايات المتحدة. تعلمت من هذا الكثير. لدي أصدقاء. أضيفي إلى هذا، أنني أحب إصلاح هذا الوضع. أحب أن أكون الشخص الذي يعيد أولادنا إلى وطنهم من العراق.

* لماذا تعتقدين أن هذه الانتخابات مختلفة؟

أعتقد ذلك لأن هذه الانتخابات ستجيب على سؤال بعينه: إلى أين تتجه أميركا؟ وما الدور الذي ستلعبه أميركا في العالم.

* هناك الكثير من المقالات والأقاويل عنك وبيل كلينتون؟

_ نعمل أنا وبيل سوياً. سمعت الكثير والكثير من الشائعات... (بدت حساسة تجاه ذلك الموضوع للحظة). ودائما ما أتحدث إلى بيل عدة مرات في اليوم، فهو ناصح لي، ولا أعتقد أنه قد أضر بحملتي الانتخابية، فلقد وقف بجانبي. ولم أكن لأتخذ هذا القرار بخوضي الانتخابات دون استشارته. بيل كان معنا بكل طاقته وذلك بعد أن أصبح واثقاً من رغبتي في الأمر. إنه أفضل أصدقائي، وأعلم بما يقال عن أننا نادراً ما نرى بعضنا، ولكننا على اتصال دائم. لقد قال لي: «إذا لم تتمكني من الفوز، فستحصلين على خبرة رائعة، وسننعم بحياة رائعة».

* لا بد أن أقر أن كون المرء فائزاً لا يجعله يتخيل الهزيمة. ماذا سيحدث لو انهزمت؟ هل فكرت في الأمر؟

_ آه...لا أعلم. فبالنسبة لي، من المهم جداً أن أفعل كل ما أقدر عليه. فأنا أستيقظ كل صباح وأنا أفكر في عدد الأشياء التي أستطيع تحقيقها.