تاجي : ما بقي من الدول الأوروبية سيعترف قريبا باستقلال كوسوفو

أول زيارة لوزير صربي إلى كوسوفو بعد الاستقلال وألمانيا ترسل سفيرا إلى بريشتينا

TT

أعرب رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاجي عن رضاه التام على موقف دول الاتحاد الاوروبي الداعم لاستقلال كوسوفو، وقال عقب عودته من حضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذي انعقد على مدى يومين في سلوفينيا (السبت والاحد) إن «الدول الاوروبية تؤيد استقلال كوسوفو وتدعم الأمن والاستقرار فيه» وتابع «الدول التي لم تعترف باستقلال كوسوفو حتى الآن أكدت أنها ستعلن ذلك قريبا أو في المدى المنظور» وأشار تاجي إلى أنه أجرى محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وصفها بـ«المثمرة والايجابية» تتعلق بتقديم المساعدات السياسية والاقتصادية التي تحتاجها كوسوفو في الوقت الراهن.

وتعتبر كوسوفو من أفقر الدول الاوروبية إلى جانب ألبانيا والبوسنة وتبلغ نسبة البطالة فيها 60 في المائة، وهي أعلى نسبة بين الدول الاوروبية، ما يجعل شعب كوسوفو هدفا لكل الشرور والمخاطر، كما يقول المتابعون.من جهة أخرى التقى وزير شؤون كوسوفو في حكومة بلغراد سلوبودان سمارجيتش في ميتروفيتسا (شمال كوسوفو) بعدد من القيادات الصربية الكوسوفية في إطار الدور الذي منحته الامم المتحدة لصربيا لبلغراد لتهدئة غضب صرب كوسوفو بعد اعلان الاستقلال. وتعد زيارة سمارجيتش الأولى من نوعها لمسؤول صربي إلى كوسوفو بعد اعلان الاستقلال في 17 فبراير (شباط) الماضي.

وقد تمت الزيارة تحت حراسة مشددة لقوات شرطة الامم المتحدة (يو إن ميك)، وقال فيتون إلشاني الناطق باسم الشرطة في كوسوفو «لم تشترك الشرطة الكوسوفية في حماية الوزير الصربي، واقتصر الامر على الشرطة الدولية التابعة للامم المتحدة ». وقد زار سمارجيتش مدرسة صربية، واعتبرت بعض الجهات السياسية في بلغراد الزيارة بأنها تندرج في إطار الحملة الانتخابية البرلمانية لكسب أصوت الناخبين في صربيا. إلى ذلك بدأ أول سفير الماني في بريشتينا مهام عمله وذلك في أعقاب استقلال كوسوفو عن صربيا. وسلم السفير هانز ديتر شتاينباخ امس (الاثنين) للرئيس فاتمير سيديو أوراق اعتماده. وبهذا تكون ألمانيا ثاني دولة بعد بريطانيا ترسل سفيرا إلى كوسوفو، الاقليم الذي كان يتبع لصربيا في الماضي. وقال شتاينباخ، عقب لقائه مع سيديو، إن نحو 300 ألف شخص ينحدرون من كوسوفو ويعيشون في ألمانيا «هم بمثابة جسر للتعاون المستقبلي» بين الجانبين. من جهته أكد سيديو اهتمام بلاده البالغ بالتعاون مع ألمانيا مضيفا أن «أبواب جميع المؤسسات مفتوحة على مصراعيها للسفير الالماني ولبلاده». وكانت كوسوفو قد أعلنت في السابع عشر من فبراير الماضي استقلالها عن صربيا. واعترفت نحو 40 دولة حتى اليوم باستقلال كوسوفو من بينها عدد كبير من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.