مشعل يؤكد أن شاليط على قيد الحياة ويلقى معاملة حسنة

عباس رفض دعوته زيارة غزة للحوار

TT

سارع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى رد دعوة وجهها له رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بزيارة غزة لإجراء مناقشات قائلا من عمان ان «لا جواب على هذا السؤال لانه لا يحتاج اساسا الى جواب».

وأضاف «اجدد موقفنا ان على حماس ان تتراجع عن انقلابها وتعلن التزامها بالشرعية الفلسطينية والعربية والدولية وان نذهب معا سوية لانتخابات مبكرة»، مشيرا الى ان «هذا هو ما ورد في المبادرة اليمنية التي اعتمدتها القمة العربية في دمشق ونحن ملتزمون بها اذا التزمت حماس بالعودة عن الانقلاب».

  وكان مشعل قد دعا في مقابلة بثتها الاثنين محطة التلفزة البريطانية «سكاي نيوز» رئيس السلطة الفلسطينية الى زيارة غزة لاجراء مناقشات. وقال للمحطة البريطانية «ندعو محمود عباس الى المجيء الى غزة نتحدث مباشرة وبلا شروط ونعمل معا لإيجاد حل للمشاكل في غزة والضفة الغربية».

وقال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، والذي وقع اعلان صنعاء مع حماس، لـ«الشرق الاوسط»: «من هو مشعل حتى يدعو الرئيس الى غزة، مشعل غير مؤهل ان يطلب مثل هذا الطلب، وابو مازن لا يدعى الى بلده». واعتبر الاحمد غزة في حالة «عصيان» وشبهها بإقليم «متمرد» واضاف «عندما يكون هناك اقليم متمرد في البلد فلا يذهب رأس البلد الى هناك، وعندما ترجع الامور الى طبيعتها، وتعود الاجهزة الامنية، سيختار ابو مازن الوقت».

وحول اتهامات حماس للسلطة، بوأد المبادرة اليمنية، قال «ابو مازن لم يئدها، حماس لم توافق عليها، والرئيس اليمني يعرف ذلك شخصيا» وتابع «حماس لا تريد المبادرة، تريد حوارا حول المبادرة، نحن نوافق على المبادرة كما هي، وانا اؤكد ان التنفيذ يحتاج الى حوار، لكن لن نجلس مع حماس قبل ان يلغوا انقلابهم».

من جهتها، اعتبرت حركة حماس في بيان للناطق باسمها سامي ابو زهري تلقت «الشرق الاوسط» نسخة عنه، ان «عودة رئيس السلطة للحديث عن شروط مسبقة قبل أي حوار مع حركة حماس هو دفن لإعلان صنعاء ويتحمل رئيس السلطة مسؤولية ذلك» و«تعتبر الحركة هذه التصريحات استجابة وانسجاما مع الموقف الأميركي والإسرائيلي الرافض للحوار مع حركة حماس، وتأسف الحركة هنا لإعلان أبو مازن عن استمرار رفضه اللقاء مع قادة الشعب الفلسطيني بينما يتفاخر بلقاءات مرتقبة مع المجرم أولمرت المسؤول عن محرقة غزة وغيرها من الجرائم الإسرائيلية المستمرة».

من جانب اخر، اعلن مشعل، في المقابلة نفسها ان الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي خطفه ناشطون فلسطينيون قرب قطاع غزة في يونيو 2006، لا يزال على قيد الحياة ويتلقى معاملة جيدة.

وقال مشعل المقيم في دمشق للمحطة البريطانية ان «جلعاد لا يزال على قيد الحياة ونحن نعامله معاملة جيدة في حين ان الاسرائيليين يعاملون معتقلينا معاملة سيئة والكل يعرف ذلك» حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي مبادرة منه، أعلن وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي، ايلي يشاي، استعداده لالتقاء قادة من حركة حماس وحزب الله اللبناني، وذلك في سبيل التفاوض المباشر حول صفقة يتم بموجبها اطلاق سراح الجنود الاسرائيليين الأسرى لدى التنظيمين مقابل اطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين والعرب.