«حزب الله»: المقاطعة كشفت عن غباء سياسي ومخطط تآمري/> «14 آذار»: لو شارك لبنان لكان أعطى سورية صك براءة > «حزب الله»: المقاطعة كشفت عن غباء سياسي ومخطط تآمري Aawsat | article        

«14 آذار»: لو شارك لبنان لكان أعطى سورية صك براءة > «حزب الله»: المقاطعة كشفت عن غباء سياسي ومخطط تآمري

تواصل الجدل بين الأكثرية والمعارضة حول قمة دمشق

TT

تواصلت امس المواقف اللبنانية المتباينة من القمة العربية التي عقدت في دمشق. وفيما رأى عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب اكرم شهيب ان عدم مشاركة لبنان في هذه القمة كان «لعدم اعطاء النظام السوري صك براءة». وفي المقابل، اعتبر المسؤول السياسي لـ«حزب الله» في الجنوب الشيخ حسن عز الدين ان قرار السلطة اللبنانية مقاطعة قمة دمشق «يكشف عن غباء سياسي وعن مخطط تآمري على البلد وموقعه العربي والمقاوم». وقال ان «مجرد عقد القمة هو نجاح للسياسة السورية».

وقال شهيب، في كلمة القاها خلال احتفال اقامه الحزب التقدمي الاشتراكي: «بالامس افتتحت القمة، واليوم (امس) اختتمت أعمالها. كلمة القمة هي كلمة لبنان الذي افتتح وانهى فيها المؤتمر اعماله وبالصوت والصورة ومن بيروت وليس من دمشق، كلمة الرئيس فؤاد السنيورة (مساء الجمعة) كلمة لبنان، كل لبنان، شاء انصار شكرا سورية (المعارضة) أم أبوا. اهمية الكلمة انها اكدت ان لبنان يمثل بالرئيس المسيحي او لا يمثل. وللتاريخ يجب ان يسجل لرئيس حكومة لبنان موقفه وموقعه الوطني الذي وضع خريطة قيام الدولة، وخارطة طريق العلاقات مع العرب وغير العرب، وقدم مضبطة اتهامية لا لبس فيها لما قامت وتقوم به دولة البعث من تعطيل لقرارات الحوار وضرب للمبادرة العربية».

واكد ان «لبنان لم يخطئ بعدم المشاركة في القمة. فهو لن يشارك في تلميع صورة (الرئيس السوري) بشار الاسد. ولن يصافح مندوب لبنان اليد التي أمرت بقتل كل شهداء لبنان، شهداء الاستقلال والحرية من العام 1975 وحتى اليوم». واعتبر ان «كل هذه المناورات» التي تقوم بها سورية «ما هي الا محاولات لضرب المحكمة الدولية التي اصبحت مطرقتها خارج مطال اجرامهم وأيديهم. هذه المطرقة التي ستنطق بالعدل لدم لبنان المجروح اولاً ولدماء الشهداء، شهداء ثورة الاستقلال، من كمال جنبلاط الى الشهيد وسام عيد». ورأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فريد حبيب «ان الايجابية التي ظهرت في خطاب الرئيس السوري بشار الاسد خلال افتتاح القمة العربية شكلية». وقال: «لا تغير في النهج السوري. وان كل المؤشرات تدل على مزيد من التصلب في النوايا السيئة تجاه لبنان». واضاف: «ان مقررات القمة العربية كانت في مصلحة لبنان اذ اكدت ضرورة تنفيذ المبادرة العربية» مشيرا الى «ان المعارضة هي التي تحذر من تطورات امنية بعد القمة».

وقال عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب انطوان سعد ان نتائج القمة العربية «كانت عادية، وكذلك بيان دمشق». واضاف: «نأمل ان يكون الحديث عن التضامن العربي صحيحا مع ان القمة لم تكن ذات مستوى. وانا لا انتظر ان تكون الحال في لبنان افضل من ايام الميليشيات». واكد: «اننا نريد احسن العلاقات مع سورية وترسيم الحدود وتبادل السفارات. والسوريون لا يريدون ذلك لانهم لم يزيلوا من افكارهم ان لبنان محافظة في ريف دمشق».

في المقابل، اعتبر المسؤول السياسي لـ «حزب الله» في الجنوب الشيخ حسن عز الدين «ان قرار السلطة اللاشرعية بمقاطعة القمة العربية في دمشق يكشف عن غباء سياسي لهذه السلطة وعن مخطط تآمري على البلد ومصلحته ودوره وموقعه العربي والمقاوم... وهو قرار خاطئ وضد مصلحة لبنان والثوابت الوطنية والسياسية ويفرط بكل الانجازات التي حققها لبنان». وقال: «ان مجرد عقد القمة هو نجاح للسياسة السورية التي تريد من خلال هذه القمة ان تلملم ما تبقى من التضامن العربي، والتي يمكن ان يطلق عليها قمة تطلعات وآمال الشعوب والخيارات المقاومة ويمكن ان تشكل سدا منيعا في وجه السياسات والمؤامرات التي تحاك ضد المنطقة بأكملها وخصوصا ما يتعلق بلبنان». وأشار الى «ان المعارضة تعتبر ان اساس المبادرة العربية لا يزال اساسا صالحا لايجاد مخرج لهذه الازمة السياسية في لبنان» مشددا على ان «أي مبادرة يجب ان تتضمن المشاركة الحقيقية والفعلية للمعارضة ولجميع القوى السياسية بتنوعها الطائفي. وغير ذلك تكون مضيعة للوقت او تجاوزا لكل الحقائق التي يتكون منها لبنان».

وفيما استغرب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، غياب لبنان عن المشاركة في اعمال القمة العربية في دمشق علق الوزير السابق وديع الخازن، على نتائجها فقال: «جاء اعلان دمشق ليبدد كل السلبيات العربية التي واكبت اللغط القائم والربط المتواصل للحضور وفق شروط تتعلق بانتخاب رئيس جديد للبنان بحيث اعاد التأكيد على مبادرة الجامعة العربية لتحقيق الوفاق حول القضايا المختلف عليها وعلى اعتماد سياسة بدائل جديدة لتفعيل وترشيق عملية السلام بشكل شامل وعادل».

ورحب عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي حسن خليل في كلمة القاها بـ«التزام مؤتمر القمة في دمشق بالمبادرة العربية» آملا «ان تشكل فترة ما بعد القمة فرصة حقيقية لترجمتها». وأكد ان «دعوة الرئيس نبيه بري للحوار ما زالت قائمة على قاعدة الدفع باتجاه تنفيذ هذه المبادرة». وإذ رفض القول ان التسوية لا تأتي الا بعد حرب او مشاكل امنية، اكد: «لن نسمح بهذا الامر. وان التسوية السياسية لا نريدها الا تسوية في اطار العودة الى الحوار مع بعضنا البعض».

وانتقد عضو المكتب السياسي لحركة «امل» النائب ايوب حميد «غياب لبنان عن اعمال القمة العربية في دمشق». وقال: «ان حكومة الرئيس السنيورة تريد تحميل فشلها السياسي الى عناوين محلية وعربية». وتمنى ان «تسود العلاقات العربية ـ العربية المودة والتفاهم بعد اجتماع القمة، لان ذلك ينعكس إيجابا على قضايانا العالقة في لبنان وفلسطين والعراق».

من جهته، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة «امل» جميل حايك «أن الادارة الاميركية فشلت في تطويق القمة العربية على رغم كل الضغوط التي مارستها». وقال: «ان القمة العربية نجحت في ابقاء الحد الادنى من التضامن العربي على رغم ما يشهده من اهتزازات على وقع ترددات المواقف الاميركية».