البطريرك صفير يحذر: الحرب أولها كلام وتأثير سورية في لبنان أقوى حالياً مما كان

طالب بانتخاب رئيس للجمهورية «قبل البحث في أي شيء»

TT

أكد البطريرك الماروني نصر الله صفير وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية «قبل البحث في اي شيء» محملاً جميع الفرقاء السياسيين المسؤولية عن ذلك. ورأى، في دردشة مع الصحافيين الذين يغطون نشاطات مقر البطريركية، ان التحاور بين الفرقاء حول الطاولة «اجدى منه في الشارع» محذراً من «ان الحرب اولها كلام». واعتبر ان تأثير سورية في لبنان هو اقوى حالياً مما كان اثناء وجودها عسكرياً فيه. وأعرب عن اسفه «لما وصل اليه الوضع في لبنان من تفتت طال المؤسسات كافة حيث لم يعد يعرف اللبنانيون كيف يخرجون من هذه الازمة».

ورداً على سؤال عن اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري العودة الى طاولة الحوار، قال صفير: «ان الحوار مجد خصوصاً اذا اتفق الناس على قضية لان التحاور حول طاولة الحوار اجدى من الحوار في الشارع» آملاً في «ان لا تحصل خضات امنية، لان الحرب دائماً اولها كلام».

وكرر موقفه من قضية الفراغ من سدة الرئاسة وما يحصل في الحكومة «حيث ان بعض الوزراء مستقيلون وفي الوقت عينه يمارسون مهامهم، اضافة الى اقفال المجلس النيابي منذ اكثر من سنة ومحاولات تقسيم الجيش التي، بحمد الله، لم تنجح بل زادته صلابة». وسأل عن «الجدوى في ترميم الحكومة بزيادة وزير او وزيرين اليها في ظل وجود وزراء مستقيلين يمارسون مهامهم استنسابياً» مذكراً بانه «في الماضي عندما كان البلد يمر بأزمة كان يتم اللجوء الى تأليف حكومة من اربعة وزراء لتقطيع الازمة ومن ثم العمل على تشكيل حكومة موسعة». وأسف لان «بعض المسؤولين لا يشعرون بالخطر المحدق بالوطن» مؤكدا «ان المسؤولية في عدم انتخاب رئيس للجمهورية تبدأ بجميع المسؤولين في الداخل وتنتهي في الخارج». وشدد على «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية قبل البحث في أي شيء. والمسؤولية تقع على الجميع وربما على المسيحيين لانهم منقسمون».

وسئل صفير عن نتائج القمة العربية، فقال: «من المبكر التعليق عليها». وعما اذا كان لبنان يعيش فترة هدوء قبل هبوب العاصفة، سأل: «وهل اننا نعيش هذا الهدوء اليوم؟ انما نأمل ان لا تكون هناك عاصفة».

وسئل: ألا ترى ان التأثير السوري اليوم أقوى مما كان عليه عندما كانت سورية موجودة عسكرياً ؟ فأجاب: «ان الجيش السوري ذهب من لبنان، لكن تأثيره باق ومستمر بشكل اقوى وبوسائل اخرى».