عباس يلتقي أولمرت في السابع من إبريل ويؤكد ثقته بالتوصل إلى سلام بحلول نهاية العام

دعا إسرائيل إلى تنفيذ التزاماتها بوقف الاستيطان

مشاورات بين رايس وعباس وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بعد المؤتمر في عمان (إ ب أ)
TT

اعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ثقته بالوصول الى اتفاق سلام شامل عام 2008 معلنا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في عمان انه سيلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في السابع من شهر ابريل (نيسان) المقبل من دون ان يوضح مكان عقد هذا اللقاء.

  واضاف «نريد مع نهاية عام 2008 ان تكون هناك هذه الاتفاقية التي تؤسس الدولة الفلسطينية».

   وقال الرئيس عباس «نؤكد التزامنا بعملية السلام وتنفيذ كل جهد ممكن من اجل تنفيذ التزامات خارطة الطريق». وتابع «أملنا بأن تنفذ اسرائيل التزاماتها بوقف الاستيطان واطلاق سراح المعتقلين واعادة فتح المؤسسات المغلقة في القدس الشرقية واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل عام 2000».

   واكد عباس «اننا سنبذل كل جهد ممكن للتوصل الى اتفاق سلام وحل المسائل المتعلقة بالوضع النهائي فيما يتعلق بالقدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والامن والاسرى».

   واضاف «نحن نؤيد كافة الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة واعادة فتح المعابر»، مشيرا الى ان «هذا ما تقوم به مصر».

   واوضح عباس انه طلب من رايس «الاستمرار في المساعدة لايصال المواد الغذائية والوقود والمياه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والقيام بخطوات عملية من اجل فك الحصار».

  وأثنى عباس على جهود مصر في رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر، وقال «اننا نؤيد جهود مصر في هذا المجال». وشكر عباس الرئيس الاميركي جورج بوش ورايس لجعل عام 2008 عاما للسلام، وتنفيذ خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية، ورؤية بوش لاقامة دولتين مشيرا الى انه «بحث مع رايس عددا من قضايا الوضع النهائي وتلقيت دعوة من الرئيس بوش لزيارة واشنطن في الثلث الاخير من الشهر المقبل. وقال «نؤكد التزامنا بعملية السلام ونواصل كل جهد لتنفيذ التزامات خارطة الطريق، والحكم الاميركي من تنفيذ اسرائيل لالتزاماتها، وتحديدا وقف النشاطات الاستيطانية وتنفيذ هدنة شاملة وعودة المبعدين وفتح المكاتب المغلقة في القدس الشرقية، ونعمل جاهدين وسنبذل كل جهد مع الجانب الاسرائيلي للتوصل الى قضايا الوضع النهائي». من جانبها، قالت رايس «قضيت بعض الوقت فى اجتماع مكثف مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وأحمد قريع، واقول ان هؤلاء الافراد منخرطون في عمل جاد، ولديهم عمل شاق، واشعر ان هناك عملية سلام». وأضافت «سنستمر فى متابعة مؤتمر أنابوليس، وكل محور من محاوره، للتوصل الى سلام وقد بدأت عملية تحسين حياة المواطن الفلسطيني». وقالت «نعمل على المسار الثالث من أنابوليس «السياسي» لانجاز اتفاق قبل نهاية عام 2008. وردا على سؤال حول بناء المستوطنات الاسرائيلية، قالت رايس «نذكر بالموقف الاميركي بأنه يجب ان يتوقف بناء المستوطنات، لان ذلك لا يتماشى مع التزامات اسرائيل تجاه عملية السلام». وردا على سؤال حول طلب الادارة الاميركية مقاطعة القادة العرب لقمة دمشق، قالت رايس «الدول العربية هي التي تأخذ قراراتها بنفسها» فيما نفى أبومازن وجود خلاف على هامش القمة العربية مع الرئيس الليبي معمر القذافي.

من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ان لقاء عباس باولمرت يعتبر استئنافا للمفاوضات وأكد لـ«الشرق الاوسط» ان عباس وافق على الاجتماع باولمرت لاعطاء عملية السلام دفعة اخرى، لكنه ابلغ رايس خلال محادثاتهما انه يرفض تجزئة قضايا الحل الدائم، وانها كل لا يتجزء، كما ابلغها برفضه القاطع لاستمرار العمليات الاستيطانية الاسرائيلية. وقال عريقات «نحن لدينا المبادرة العربية، وخارطة الطريق، ورؤية الرئيس بوش». لكن عريقات نفى ان يكون الفلسطينيون يثقون بالنوايا الاسرائيلية قائلا «نحن غير مطمئنين». وردا على سؤال حول اسباب ثقة ابو مازن بالتوصل الى اتفاق نهائي مع نهاية العام، قال عريقات «انا اجلس الى جانب الرئيس، وهو لديه ثقة بامكانية التوصل الى اتفاق اذا كانت النوايا جيدة». ويرى عريقات ان الايام المقبلة، والتغيير على الارض سيثبتان ان كان ثمة تغيير في الموقف الاسرائيلي، قائلا «سننتظر الايام المقبلة ونرى ما يحدث على الارض، والجنرال الاميركي وليام فريزر سيقوم بمتابعة هذه المسائل». وكانت رايس التقت بعباس مرة ثانية امس، في غضون يومين في محاولة منها لدفع عملية السلام. ونجحت رايس في تحديد موعد للقاء عباس باولمرت بعدما كان الرئيس الفلسطيني علق اجتماعاته باولمرت في اعقاب هجوم اسرائيلي على قطاع غزة الشهر الماضي.