سفير السعودية عبد العزيز خوجة: لا خوف على لبنان وسيجتاز المحنة «في وقت قريب للغاية»

السنيورة يطلع من موسى على نتائج قمة دمشق

رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، مجتمعا أمس بالسفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة (تصوير: دالاتي ونهرا)
TT

تلقى امس رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً من امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الذي اطلعه على نتائج اعمال القمة العربية في دمشق. وعرض الرئيس السنيورة التطورات والأوضاع السياسية مع عدد من السفراء العرب والاجانب.

واعرب سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجة، عن «ثقة كبيرة جداً برجال لبنان والسياسيين فيه، وبانهم سيجلسون مع بعضهم البعض». كما اعرب عن ثقته بان «لبنان سيجتاز المحنة في وقت قريب للغاية».

وكان الرئيس السنيورة قد استقبل نائب وزير الخارجية الاميركية لمكافحة المخدرات ديفيد جونسون ترافقه القائمة بأعمال السفارة في بيروت ميشال سيسون والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللبناني اللواء اشرف ريفي. وتناول البحث المساعي التي تبذلها الحكومة اللبنانية لمكافحة المخدرات.

ثم استقبل السفير خوجة الذي قال عقب اللقاء: «لا خوف على لبنان، فهو دائما في خير. ونحن على ثقة كبيرة جدا برجال لبنان والسياسيين فيه بأنهم سيجلسون مع بعضهم البعض. كما انني على ثقة بان لبنان سيجتاز هذه المحنة في وقت قريب للغاية. وأنا دائما متفائل بالشعب اللبناني وبقياداته بان يجتمعوا سويا مرة اخرى».

وسئل: هل من مسعى جديد للمملكة بعد القمة؟ فأجاب: «ان المبادرة العربية هي الاساس. وهي ولدت اصلا من القمة العربية، واعتقد ان الامين العام (عمرو موسى) سيواصل جهوده الحثيثة لتنفيذها في اقرب وقت». وعما اذا كان هناك امل في حل الازمة اللبنانية بعد قمة دمشق، قال: «طبعاً، بعد تطبيق المبادرة العربية. والجميع متفقون على تنفيذها».

وسئل خوجة عن تخوف وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل من الوضع في لبنان اذا لم تنجح قمة دمشق، فأجاب: «من الطبيعي اذا لم يتم تنفيذ المبادرة العربية ان يبقى الانقسام مستمرا. واي انقسام في أي بلد في هذه الصورة هو غير صحي وغير مستحسن وفيه خطورة اكيدة، فيه خطورة امنية واقتصادية ومن كل النواحي. نحن نأمل ان يتم تنفيذ المبادرة العربية في اقرب وقت ممكن وان يعود الامين العام (عمرو موسى) وان يجتمع بالافرقاء وان يكونوا اكثر واقعية ويلتفتوا الى مصلحة بلدهم».

والتقى السنيورة السفير الروسي في بيروت سيرغي بوكين الذي قال: «عبرت للرئيس السنيورة عن موقف روسيا من الأزمة اللبنانية. وكررت مجددا ان روسيا ترى ضرورة ملحة لحماية الاستقلال ووحدة أراضي لبنان من كل أنواع التدخلات الأجنبية في الشؤون اللبنانية. ونحن ضد أي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية، كما اننا على يقين راسخ ان هناك حاجة ملحة إلى إجراء الحوار اللبناني ـ اللبناني من اجل إيجاد حل وفاقي توافقي لكل المشاكل التي تعرقل انتخاب رئيس جمهورية جديد». واضاف: «نجدد موقفنا ان هناك ضرورة وحاجة ملحة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع ما يمكن على أساس التوافق الوطني اللبناني ـ اللبناني ما يسهل إعادة الاستقرار المتين إلى هذا البلد الصديق لنا. هناك مبادرة لجامعة الدول العربية. وهي تتمتع بتأييد المجتمع الدولي وروسيا. وهذه المبادرة لا تزال قائمة وموجودة. ونتمنى على المسؤولين في جامعة الدول العربية وعلى امينها العام الاستمرار في بذل جهود الوساطة على أساس هذه المبادرة السليمة من اجل إيجاد حل توافقي للازمة اللبنانية».

واستقبل الرئيس السنيورة سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي. وجرى عرض للعلاقات الثنائية والمستجدات الراهنة في ضوء انعقاد القمة العربية في دمشق.