يوم سعودي في اليونيسكو: الترجمة وسيلة للتعارف ولحوار الثقافات

حفل اليوم بثلاث جلسات عمل

TT

«الترجمة وسيلة تعارف».. كان عنوان «اليوم الحواري» الذي دعت اليه البعثة السعودية لدى منظمة اليونيسكو في باريس أمس بالاشتراك مع هيئة جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز للترجمة، ممثلة بأمينها العام فيصل بين معمر والمشرف على مكتبة الملك عبد العزيز. الدكتور زياد بن عبد الله الدريس سفير السعودية لدى اليونيسكو، رسم في مداخلته، الإطار العام لليوم الحواري، إذ اعتبر الترجمة «وسيلة» لحوار الحضارات وطريقا «لنشر ثقافة التسامح ومكافحة الإرهاب ومقاومة الصور النمطية والمشوهة في الغالب». وشدد الدريس على أهمية الترجمة صنو «الانفتاح والحوار وغيابها القطيعة والانعزال» فضلا عن كونها بابا للحفاظ على التنوع الثقافي. داعيا اليونيسكو الى تكريم المترجمين عن طريق تخصيص «يوم المترجم» كما هناك يوم المعلم وغير ذلك. وطرح السفير السعودي لدى اليونيسكو السؤال التالي. ما هي أسباب ضعف الترجمة في العالم العربي علما أن التاريخ العربي حافل بها؟

مساعدة المدير العام لليونيسكو للشؤون الثقافية ريفير ذهبت في هذا الاتجاه؛ إذ ذكرت بالدور الذي لعبه العرب في نقل الثقافات والمعرفة، مشيرة الى «بيت الحكمة» ودور الخليفة العباسي المأمون وأحد أعلام الترجمة في ذلك الوقت حنين بن أسحق. كما أشارت الى الأدوار التي لعبتها مراكز أخرى لاحقا في المغرب ولبنان والأردن، متوقفة عند أهمية المبادرة السعودية في طرح موضوع الترجمة وسيلة للحوار والتلاقح الثقافي والحضاري.

من جهته، توسع فيصل معمر في شرح أهداف جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة، مركزا على أربعة عناصر أساسية وهي: الإسهام في نقل المعرفة الى اللغة العربية وتشجيع الترجمة في مجال العلوم الى العربية وإثراء المكتبة العربية وتكريم المؤسسات التي تسهم بجهود بارزة في نقل الأعمال العلمية الى اللغة العربية وأخيرا النهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص. وبموازاة ذلك، نوه معمر ببرنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع لدعم اللغة العربية في اليونيسكو والتي تخصص، من جهة، لدعم الموقع الألكتروني لليونيسكو باللغة العربية ولترجمة الوثائق وأعمال اليونيسكو الى العربية من جهة أخرى.

وبهذا الخصوص، قال عبد الرزاق النفيسي سفير الكويت لدى اليونيسكو ورئيس المجموعة العربية لدى المجموعة الدولية، إن الجانب العربي في اليونيسكو «بدأ يلمس ثمار» بادرة برنامج الأمير سلطان، ونوه النفيسي بإقرار اليونيسكو العام الحالي «عام للغات» في العالم، ما من شأنه إبراز التنوع الثقافي واللغوي في العالم.

وحفل اليوم السعودي في اليونيسكو بثلاث جلسات عمل غنية، تناولت المواضيع التالية: دور الترجمة في تعزيز الحوار بين الثقافات، وسبل تفعيل الترجمة من اللغة العربية وإليها، وأخيرا الجهود السعودية في خدمة الترجمة العربية.