موسى لـ«الشرق الاوسط» : الأولوية بعد قمة دمشق للاعتناء بالعلاقات العربية ـ العربية وعملية السلام

TT

بعد عودته من القمة العربية في دمشق قال الأمين العام للجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» ان الاولوية ستكون للاعتناء بالعلاقات العربية ـ العربية وعملية السلام وضبط الامور الخاصة. وقال: من الواضح ان عملية السلام التي حاول مؤتمر انابولس احياءها تموت من جديد وأعاد موسى السبب الاول لموت السلام الى استمرار اسرائيل فى فرض سياسة الاستيطان والتي تغير التركيبة السكانية والجغرافية وتعد لمخطط بعيد عن المصلحة العربية. ورفض موسى ما اسماه بالفتات الذي تعطيه اسرائيل للفلسطينيين وتسميه تقدما في عملية السلام قائلا: لقد سمعت ان هناك ازالة لخمسين ساترا او حاجزا يمكن ازالتهم، ومضى فى توصيفه للوضع. مؤكدا ان هذا هو الفتات، ولا يمكن فى هذا الوقت المتأخر ان نعتبر هذا تقدما او نجاحا للسلام. وكرر مرة اخرى هذا هو الفتات للفت النظر بعيدا عن المسائل الرئيسية وأهمها موضوع الاستيطان.

وأوضح موسى اما العلاقات العربية ـ العربية فيمكن التعامل معها بعد الهدوء الذي اتسمت به قمة دمشق كمقدمة للتهدئة ثم بدء الحديث المسؤول عن مختلف المشاكل القائمة للتعرض لها واحدة واحدة. وأشار موسى الى ان المناقشات التي دارات فى القمة العربية تؤكد اهمية تحميل الجامعة العربية العديد من المسؤوليات لانها هي التى تجمع بين كل العرب وبالتالى من هذا المنظور يمكن ان يكون للجامعة دور فى الكثير من الامور وخاصة فى هذين البندين الرئيسيين (العلاقات العربية ـ العربية، وعملية السلام فى الشرق الاوسط). واشار الى ان هذه العناوين هى الاهم لأنها تحدد الامن والاستقرار والسلام او انعدام الامن وابتعاد السلام وبالتالي اهتزاز الاستقرار.

وتابع قائلا بعد ذلك مباشرة تأتي مشاكل رئيسية ترتبط بهذه العناوين مثل لبنان والعراق وموضوع حماس وفتح وموضوع السودان والصومال وغيره. وحول دوره فى تحسين العلاقات السورية اللبنانية ذكر موسى انها احد الاسس التى يجب العمل عليها واوضح ان الهدوء الذى اتسمت به قمة دمشق يمكن ان يساعد فى ذلك مع دفع المبادرة العربية نحو التنفيذ السريع. وعن اجندة الجامعة فى الموضوع اللبنانى وتنفيذ وترجمة قرارات القمة التى دعت الى استمرار العمل بالمبادرة العربية وتحسين العلاقات بين سورية ولبنان اوضح موسى تحدثت مع القيادة السورية وسوف اتصل مع القيادات اللبنانية وبطبيعة الحال مع القيادات العربية حتى يمكن ان نسير خطوات للأمام في هذا الملف الشائك للغاية. وحول ما تردد خلال القمة عن تشكيل لجان عربية وزارية للتعامل مع بند العلاقات العربية ـ العربية رأى موسى ان موضوع اللجان يأتي في الدرجة الثانية من الاهمية وان الدرجة الاولى التي تحظى بالأهمية هي اجراء اتصالات مع كل الدول العربية لمعرفة الطريق المناسب والعناصر المناسبة. وحول تعامله مع العلاقات العربية الايرانية قال: موسى اولا فيما يتعلق بالمشكلة بين الامارات وايران فى مشكلة الجزر الثلاث فالافضل هو المقاربة القانونية اي محكمة العدل الدولية ويجب ان يكون هناك تدخل قانوني يعطي لكل صاحب حق حقه من خلال الوثائق والاوراق والمستندات وهذه هي التي تقرر.