تظاهر أمس مئات من عناصر وكوادر جماعة الإخوان المسلمين، بمختلف المحافظات المصرية، احتجاجاً على عدم إدراج أسماء مرشحي الجماعة، في قوائم المرشحين لانتخابات المجالس المحلية، ورفع المتظاهرون، لافتات تندد بما وصفوه بـ«تعطيل أحكام القانون».
وقال مصدر أمني مصري لـ«الشرق الأوسط»: لقد نجح التدخل الفوري لقوات الأمن، التي انتقلت إلى مواقع الأحداث في كل محافظة، في تفريق المتظاهرين من دون صدامات معهم، ذلك بعد احتجاز أعداد محدودة من المحتجين. وأشار المصدر الأمني إلى «أن احتجاجات عناصر الجماعة (المحظورة) قانوناً، شملت محافظات الجيزة (غرب القاهرة)، والإسكندرية، ودمياط، والبحيرة، والدقهلية، والغربية، والشرقية، وكفر الشيخ، وقنا، والقليوبية، وأسيوط، وسوهاج، وأنه تم توقيف أعداد محدودة من المتظاهرين، لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة في كل محافظة».
وأوضح المصدر «أن قوات الأمن حاصرت المتظاهرين في أماكن تجمعهم، ومنعت تحركهم بعيداً عن تلك الأماكن، فتفرقوا واحداً تلو الآخر»، لكن مصادر من جماعة الإخوان تحدثت عن «احتجاز 16 في محافظة القليوبية، و13 في سوهاج، وأعداد أخرى في مختلف المحافظات».
وأضافت مصادر الجماعة «إن عشرين على الأقل من أنصار مرشحي الإخوان تم اعتقالهم حتى ظهر أمس في عدة محافظات بالدلتا (شمال) والصعيد (جنوب).
ومن جانبه أكد المهندس زكريا الجنايني نائب البرلمان عن الجماعة، مسؤول ملف انتخابات المحليات بالإخوان «أن الوقفة الاحتجاجية لمرشحي الإخوان وأنصارهم تأتي في سياق مطالبهم العادلة لتنفيذ أحكام القضاء بإدراج أسمائهم ضمن كشوف المرشحين لانتخابات المحليات المقبلة، إلا أن الحكومة ترفض تنفيذ أحكام القضاء».