بدأت شركة اتصالات الاماراتية امس، وهي واحدة من اكبر شركات الاتصالات في المنطقة، التجارب على خدمة المحفظة المالية المتحركة تفتح لها ولشقيقاتها في منطقة الخليج منجم ذهب هائل من العوائد المحتملة. ويعيش في المنطقة ملايين العمال الأجانب وخاصة من دول شبه القارة الهندية والفلبين يحولون مليارات الدولارات سنويا الى اسرهم وعوائلهم عبر شركات الصرافة او البنوك. وتستغل خدمة المحفظة المالية المتحركة انتشار الهواتف الجوالة بصورة واسعة النطاق.
وقالت اتصالات انها ستبدأ تقديم الخدمة رسميا في يونيو (حزيران) المقبل الى الهند كبداية بالتعاون مع عدد من البنوك في الامارات والهند.
ووفقا لاتصالات، سيتم تزويد المستخدمين بمحفظة مالية قابلة للتعبئة من الحساب المصرفي الخاص بهم، ومن خلالها يمكن أن يقوموا بتحويل الأموال في أي وقت، ولا تتطلب عملية التحويل سوى بعض الخطوات البسيطة، كما أنها تتمتع بمستويات أمان عالية، إذ يملك كل مستخدم رمز مرور خاص به. وتتيح الخدمة إمكانية طلب سعر الصرف عند القيام بعملية التحويل. وتتقاضى مكاتب الصرافة التي تنفذ التحويلات النقدية رسوما عالية على هذه الخدمة لا تقل عن 10 دولارات عن كل عملية وترتفع مع ارتفاع المبلغ المحول. ولم تكشف اتصالات عن الرسوم التي ستجنيها من المحفظة المالية المتحركة، الا ان خبيرا قال لـ«الشرق الاوسط» ان اتصالات قد تتقاضى رسما ثابتا، وليس نسبة مئوية من المبلغ، عن كل عملية تحويل. ويرى محللون ان من شأن هذه الخدمة الجديدة ان تعزز من ارباح اي شركة اتصالات في منطقة الخليج التي يعيش فيها ملايين العمال الاجانب. وقدر التقرير الاقتصادي العربي لعام 2006 الذي يصدره صندوق النقد العربي حجم تحويلات العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 25.7 مليار دولار منها 14 مليارا من السعودية وحدها.
وذكر عيسى الحداد، الرئيس التنفيذي للتسويق في «اتصالات» ان إطلاق خدمة تحويل الأموال إلى الهند هي المرحلة الأولى حيث سيتبع هذا الإعلان عدة مبادرات مع أطراف عالمية أخرى.