«بتسيلم» تتحدث عن 99 حاجزا و486 معيقا لحركة الفلسطينيين وبعضها تشغله شركات خاصة

إسرائيل تبلغ السلطة بأنها أزالت حاجزا قرب رام الله و50 معيقا للحركة

فلسطينيون معصبو الاعين اعتقلهم الجنود الاسرائيليون خلال عملية توغل في منطقة كوسوفيم جنوب قطاع غزة امس (رويترز)
TT

قالت اسرائيل امس إنها أزالت 50 معيقا «سواتر ترابية» تستخدم كحواجز طرق في الضفة الغربية، تلبية لوعود قطعتها لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، اثناء زيارتها الاخيرة، بتقديم تسهيلات للفلسطينيين. وابلغ مكتب وزير الدفاع إيهود باراك، في رسالة، السفير الأميركي ريتشارد جونس، ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، بإزالة حاجز «ريمونيم» شرقي رام الله، اضافة الى 50 معيقا. وجاء في الرسالة أنه في الأيام المقبلة ستطبق باقي التسهيلات، كمنح تصاريح مرور لمئات التجار الفلسطينيين وأخرى لمسؤولين مهمين، وذلك بالتنسيق مع حكومة فياض.

ويشكو الفلسطينيون من ان الحواجز الاسرائيلية تقيد حركتهم وتعيق نمو اقتصادهم. وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة (بتسيلم) إن الجيش الاسرائيلي ظل يحتفظ حتى نهاية 2007 بـ 99 حاجزا ثابتا في الضفة الغربية، إلى جانب 486 معيقا، على شكل سواتر ترابية ومكعبات اسمنتية. من بين الـ 99 حاجزا 36 للتدقيق الاخير بالاوراق الثبوتية، قبل الدخول الى اسرائيل، و63 منتشرة داخل الضفة الغربية. وقد تم خصخصة جزء من هذه الحواجز اذ تديرها اليوم شركات حماية خاصة، بينما يشرف على الباقي الجيش الاسرائيلي. تضاف الى ذلك بالطبع الحواجز الطيارة التي ينصبها الجيش الإسرائيلي على مدار الأسبوع.

وتختلف صرامة القيود المفروضة على الفلسطينيين من حاجز إلى آخر ومن وقت إلى آخر، غير أنه يطلب تقريبا، في جميع الحواجز، من المسافرين عرض بطاقة الهوية وتصاريح المرور التي يتم التدقيق فيها طبقا لشروط المرور السارية في الحاجز ذاته. وفي بعض الأحيان يقوم الجنود بتفتيش السيارات وأغراض المسافرين.

وفي حواجز محددة في الضفة تحظر القوات الاسرائيلية بين الفينة والأخرى مرور الفلسطينيين من فئة عمرية معينة، تتراوح غالبا ما بين 16 ـ 35 سنة. وينتشر هذا التقييد بصورة خاصة في الحواجز الموجودة في منطقة نابلس. كما تفرض إسرائيل، احيانا حظراً يتم بموجبه منع كافة سكان منطقة معينة من المرور، حتى سيرا على الأقدام.

وتستخدم اسرائيل اشكالا اخرى من المعوقات التي تحد من قدرة الفلسطينيين على التنقل، كالسواتر الترابية، ومكعبات الاسمنت المسلح، والبوابات الحديدية والقنوات. ولا تمنع هذه «المعيقات» مرور السيارات وحسب بل تقيد مرور الكثير من المارة الذين يجدون صعوبة في تجاوزها.

وتقول «بتسيلم»، ان هناك أكثر من 300 كيلومتر من الشوارع في الضفة الغربية الممنوع استعمالها من قبل الفلسطينيين.