استعانت القوات الاميركية بطائرة هليكوبتر لشن هجوم اثناء اشتباك مع مسلحين امس في مدينة الحلة قرب بغداد وقالت انها قصفت منزلا في البصرة في تصعيد للغارات بعد ايام من الهدوء النسبي في جنوب البلاد المضطرب.
وقالت مصادر الشرطة العراقية ان 5 اشخاص قتلوا في العملية التي جرت قبل الفجر في الحلة بينهم اربعة من رجال الشرطة. وقالت ان القتال تفجر بعد ان دخل جنود اميركيون يرتدون ملابس مدنية منطقة الجمعية بوسط الحلة. وقال عراقي من مدينة الحلة يدعى أبو حيدر لوكالة رويترز إن القوات الاميركية استهدفت مدنيين أبرياء في هذه الغارة. وقال الجيش الاميركي ان المسلحين فتحوا النار على القوات الاميركية التي كانت في عملية لاعتقال عضو فيما يطلق عليه «الجماعات الخاصة» وهو التعبير الذي يستخدمه الجيش للاشارة الى عناصر مارقة في ميليشيا «جيش المهدي» المؤيدة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وقال اللفتنانت ديفيد راسل ان القوات البرية كانت في طريقها الى منطقة الهدف عندما تعرضت للهجوم. وأضاف انه تم تدمير عربة ولحقت اضرار بعدة مبان وتم الابلاغ عن اصابة ثلاثة مدنيين بجروح.
في الوقت نفسه قالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت في حي الحارثية بغرب بغداد ما ادى الى مقتل ثلاثة وجرح 10 اخرين. وأضافت الشرطة ان امرأة كانت بين قتلى الانفجار. وفي البصرة دمرت القوات الاميركية منزلا في غارة جوية في وقت متأخر مساء اول من امس. الى ذلك اعلنت الشرطة العراقية امس، ان القوات الأميركية قتلت 11 مسلحا من تنظيم «القاعدة» بينهم سبعة يحملون جنسيات عربية مختلفة، في منطقة عين الفرس تقع غرب مدينة تكريت. وذكر مصدر في عمليات شرطة صلاح ان «قوة اميركية نفذت انزالا في منطقة عين الفرس التي تبعد (50 كلم) إلى الغرب من تكريت، بناء على معلومات بوجود مقاتلين عرب في المنطقة تابعين لتنظيم القاعدة».
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن المصدر أوضح ان «اشتباكات دارت مع المسلحين اسفرت عن مقتل 11 مسلحا بينهم سبعة يحملون جنسيات عربية مختلفة». واضاف المصدر الأمني ان القوات الأميركية ذكرت للشرطة العراقية أنها نقلت جثث المسلحين إلى قاعدة سبايكر، الواقعة على بعد (15 كلم) إلى الشمال من تكريت. وأشار إلى أن «جنديا أميركيا اصيب بجروح في الاشتباكات». ولم يحدد المصدر جنسيات القتلى العرب، لكنه أوضح أن قوة من شرطة صلاح الدين توجهت إلى المكان بعد انتهاء الاشتباكات، وعثرت على آثار دماء ومنزلين مدمرين وقذائف هاون وعبوات وأحزمة ناسفة، وبعض الأسلحة المتوسطة والخفيفة والأعتدة.. فضلا عن أربع سيارات محترقة، صادرت الشرطة إثنتين منهما صالحتين للاستخدام.