كوريا الشمالية تهدد بعمل عسكري ضد جارتها الجنوبية وتعلن قطع الحوار بينهما

TT

هددت كوريا الشمالية باتخاذ اجراءات عسكرية ضد كوريا الجنوبية واتهمتها بادخال سفن حربية الى مياهها الاقليمية. وأعلنت أمس أنها ستقطع الحوار معها بعد أن رفض قائد القوات المسلحة في سيول الاعتذار لبيونغ يانغ عن تصريحات أدلى بها. وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية نقلا عن رسالة وجهها النظام الشيوعي الى سيول، ان كوريا الجنوبية مسؤولة عن القرار الذي اتخذه نظام بيونغ يانغ بقطع اي حوار مع الجنوب واغلاق حدوده. وهدد نظام الدكتاتور كيم يونغ ايل في الرسالة كوريا الجنوبية باتخاذ اجراءات عسكرية لم يحددها ردا على رفض سلطات الجنوب تقديم اعتذارات. واعتبرت بيونغ يانغ ان «النظام الكوري الجنوبي المحافظ يقود العلاقات بين الشمال والجنوب الى مواجهة وكارثة» على ما ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) نقلا عن بيان كوري شمالي.

وجاءت هذه الخطوة بعدما رفضت سيول اول من امس تقديم اعتذارات الى بيونغ يانغ عن تصريحات لقائد القوات المسلحة الكورية الجنوبية كيم تاي ـ يونغ فسرت في الشمال على انها تلميح الى هجوم عسكري وقائي. ونقل عن كيم قوله ان سيول ستوجه ضربات الى المنشآت النووية الكورية الشمالية في حال ورود مؤشرات من النظام الشيوعي تفيد انه يعتزم مهاجمة الجنوب بالاسلحة النووية. كما اتهمت كوريا الشمالية سيول بادخال سفن حربية في مياهها الاقليمية. وقالت وكالة الانباء المركزية لكوريا الشمالية ان «دعاة الحرب في جيش كوريا الجنوبية دفعوا بثلاث سفن حربية في مياهنا الاقليمية في البحر الغربي». وأضافت «على جيش كوريا الجنوبية ان يعيَّ بوضوح ان اجراء مضادا غير متوقع سيحدث اذا استمروا في دفع السفن الحربية في مياهنا لتصعيد التوتر». وطالبت الوكالة سيول بالتحقيق في واقعة التوغل ومعاقبة المسؤولين. من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية رفضت دعوة سيول لانهاء مواجهتها مع الحكومة الجديدة في كوريا الجنوبية. وصرح متحدث باسم الوزارة في سيول بأنه تم نقل الرسالة عبر الهاتف من خلال مسؤول لدى جيش الشعب الكوري الشمالي الذي لم يكشف عن طبيعة العمل العسكري الذي ربما يتم اتخاذه. غير أن وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية ذكرت أن بيونغ يانغ ستوقف جميع المحادثات مع سيول وتغلق حدودها أمام المسؤولين الكوريين الجنوبيين ردا على نغمة «العداء» من جانب الدولة المجاورة. وكانت كوريا الشمالية قد قامت، الأسبوع الماضي، باختبار صواريخ وهددت بتسوية كوريا الجنوبية بالأرض، وقامت بطرد أحد عشر مسؤولا من المنطقة الصناعية الكورية المشتركة في كايسونج.