شن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية جون ماكين، هجوما شديدا على المرشح الديمقراطي باراك اوباما، متهما اياه بأنه لا يعرف شيئا في قضايا الأمن القومي. وقال ماكين إن اوباما «لا يملك اي خبرة في مجال الأمن القومي»، متسائلا عن اقتراحه انشاء «قوة تدخل» في الشرق الأوسط.
واتهم ماكين اوباما أيضا بانه «يفتقر الى الصراحة» حين يتهمه بأنه يريد مواصلة الحرب في العراق لمائة عام. واوضح ماكين انه قال انه مستعد لإبقاء جنود اميركيين في العراق لمائة عام، ولكن على غرار ما حصل في المانيا واليابان، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
ورفض روبرت غيبس المتحدث باسم اوباما، اتهامات ماكين حول افتقار المرشح الديمقراطي الى الخبرة في مسائل الامن القومي. واشار الى ان ماكين وهيلاري كلينتون، منافسة أوباما، اصدرا احكاما خاطئة عند اندلاع الحرب في العراق، وقال: «باراك اوباما هو الشخص الوحيد الذي اتخذ قرارا مناسبا، وحذر من خوض حرب العراق، خشية ان نهزم في افغانستان».
من جهة اخرى، نكر المرشح الديمقراطي السابق وحاكم ولاية نيوميكسيو الهاسبانيك بيل ريتشاردسن، تصريحات الرئيس السابق بيل كلينتون له، بأنه وعده الا يقدم دعمه لاوباما ابدا. وقال ريتشاردسون في حديث لمحطة الـ«سي.إن.إن» أمس الاول: «لم أر بيل كلينتون 5 مرات كما ادعى. التقينا مرة عندما شاهدنا مباراة في كرة القدم معا، وحرصت يومها على التأكيد له انه يجب الا يتوقع دعما لهيلاري بعد هذا اللقاء». وكان ريتشاردسون قد قدم دعمه الى اوباما قبل اسبوعين، ما اثار استياء فريق كلينتون الذي اتهمه بالخيانة، علما ان ريتشاردسون تلقى دعما كبيرا من بيل كلينتون، عندما كان رئيسا.
ودعم حاكم ولاية نيو ميكسيكو لاوباما يحمل أهمية كبيرة، كون الناخبين الهاسبانيك يفضلون كلينتون عموما وأصواتهم حاسمة في بعض الولايات. ويأمل اوباما من خلال هذا الدعم، ان يتمكن من تواصل أكبر مع الناخبين الهاسبانيك. الى ذلك، اعلن فريق حملة اوباما انه واصل جمع اكثر من مليون دولار يوميا من مناصريه، خلال شهر مارس (آذار)، لافتا الى ان حصيلة هذا الشهر تجاوزت اربعين مليون دولار. في المقابل، لم يعلن فريق كلينتون اي ارقام. وكان لمح اول امس، الى ان الحصيلة هي اقل مما جمعه اوباما، ما سيدفع كلينتون الى الاقتصاد في الانفاق خلال الانتخابات التمهيدية في بنسلفانيا في 22 ابريل (نيسان).