المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يدعو العرب للتمسك بمبادرتهم في لبنان وعدم التدخل في شؤونه

اعتبر التبرير المعطى لعدم حضور قمة دمشق نتيجة لإملاءات خارجية

TT

اعتبر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان انعقاد القمة العربية في دورتها الحالية في دمشق «انتصارا لإرادة الشعوب العربية في التضامن والممانعة على رغم كل المحاولات التي بذلت لمنع انعقادها أو لإفشالها»، مشيرا إلى ان عدم حضور لبنان القمة العربية والتعلل بعدم وجود رئيس للجمهورية «تضليل للرأي العام ولا صلة له بالواقع اللبناني وإنما جاء نتيجة لاملاءات خارجية». ودعا جميع القوى إلى استجابة «دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الصادقة للحوار في إطار المبادرة العربية والعمل معا من أجل وضعها موضع التنفيذ». وعقد المجلس اجتماعه الدوري بهيئتيه الشرعية والتنفيذية أمس برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان. ورأى، في بيان أصدره في ختام الاجتماع «إن الواجب كان يقضي بمشاركة لبنان في القمة العربية انسجاما مع الدور الريادي الذي أداه من خلال مقاومته الرائعة التي كانت سببا أساسيا لانتصار إرادة الممانعة والتي كانت قمة دمشق تعبيرا واضحا لها، وخصوصا أن مبادرة الجامعة العربية خيار قبل به جميع الفرقاء. والتعلل بعدم وجود رئيس للجمهورية تضليل للرأي العام ولا صلة له بالواقع اللبناني وإنما جاء نتيجة لإملاءات خارجية خصوصا مع المشاركة في قمة داكار». وأكد المجلس «بإلحاح» على الأطراف السياسية المختلفة «عدم تضييع فرص الحل لإخراج لبنان من أزماته التي تتراكم وتتعقد كلما تأجل». ودعا إلى «الاستفادة من الظروف الإيجابية والملائمة التي أنتجتها قمة دمشق واستجابة المبادرة العربية رأفة بالبلاد والعباد. وفي هذا الإطار يدعو المجلس الأشقاء العرب الى التمسك بالمبادرة التي كانت حصيلة توافقهم في إطار الجامعة العربية وألا يتسببوا في تضييعها بإدخال أنفسهم أطرافا في النزاع اللبناني الداخلي وأن يبقوا على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين حفاظا على دورهم الراعي للوفاق اللبناني. وفي هذا المجال يرى المجلس تناقضا في موقف بعض الدول العربية من عدم المشاركة في القمة العربية من جهة وتأييدها المبادرة العربية من جهة ثانية». وقال: «إن التجربة أثبتت أن إرادة الحل عند اللبنانيين هي أساس نجاح أي مبادرة. وهي تستدعي القبول بالحوار وعدم رفضه أو محاولة التنصل منه، لذلك فإن المجلس يدعو جميع القوى لاستجابة دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الصادقة للحوار في إطار المبادرة العربية والعمل معا من أجل وضعها موضع التنفيذ».