الأميركيون يركزون على تنمية الفلوجة.. الأكثر عداءً لوجودهم

مياه عذبة وشبكة مجارٍ ليلعب أطفال المدينة باطمئنان

صورة وزعها البنتاغون لجندي اميركي يتابع طفلاً عراقياً يلهو بجانبه في أحد شوارع مدينة الفلوجة («الشرق الاوسط»)
TT

قالت مصادر رسمية اميركية إن تركيزاً يجري الآن على تنمية مدينة الفلوجة في محافظة الانبار، والتي كانت تعد من أكثر المدن العراقية عداءً للوجود الاميركي في العراق. وقال متحدث باسم البنتاغون إن فريقاً من الوحدات الهندسية يعمل حالياً على توفير مياه عذبة وشبكة مجار لسكان المدينة البالغ عددهم 200 الف نسمة، وان نسبة 45 من المائة من المشروع الذي تبلغ تكلفته 85 مليون دولار قد أنجزت. وسيلبي المشروع حاجيات المدينة التي ارتبطت في أذهان الاميركيين بأشد المعارك ضراوة ضدهم.

يشار الى الرئيس الاميركي جورج بوش قال الاسبوع الماضي إن محافظة الانبار تعتبر الآن نموذجاً للاستقرار في العراق. وكانت هذه المحافظة هي التي تضم أكبر عدد من الجماعات المسلحة المناهضة للوجود الاميركي في العراق. وقال البنتاغون إن المشروع الذي تشرف عليه الوحدات الهندسية يعد نموذجياً على صعيد محافظة الانبار والعراق بصفة عامة. ويهدف المشروع الى تحسين الظروف البيئية لمدينة الفلوجة ونهر الفرات. وتأمل الوحدات الهندسية الاميركية ان يحول المشروع دون تلوث المياه وتجفيف المياه الملوثة في شوارع المدينة المتربة والتي كانت تؤدي الى تفشي الامراض بين الاطفال. وقال متحدث باسم البنتاغون «يمكن لاطفال الفلوجة الآن ان يلعبوا في الشوارع باطمئنان».

ويعمل الى جانب الاميركيين في المشروع حوالي 450 عاملاً و35 مهندساً عراقيا، في حين تم التعاقد مع 13 شركة محلية تشارك في إنجاز المشروع. ونسب الى عواف عبد الرحيم مدير التشييد في المشروع قوله إن سكان الفلوجة استفادوا جميعاً من فرص العمل التي وفرها المشروع. واضاف «الناس سعداء نظراً لاستقرار الاوضاع الأمنية ولان المشاريع الاميركية تخلف فرصاً للعمل في مختلف المناطق».

وفي موضوع آخر، قال البنتاغون إن أحد كبار شيوخ قبيلة الجنابي ويدعى صباح الجنابي تدخل لاطلاق سراح 25 عراقياً من سجن تديره القوات الاميركية بعد ان تعهد بألا يعود المفرج عنهم الى حمل السلاح، وقال الجنابي «معظم الناس هنا غيروا رأيهم لذلك يجب ان نمنحهم فرصة ان يصبحوا أناسا جيدين». وعبر عن اعتقاده بان المفرج عنهم الذين سبق لهم ان شاركوا في عمليات ضد قوات التحالف، سيسلكون سلوكاً مغايراً مع استقرار الاوضاع الأمنية.