مقتل 19 على الأقل في اشتباكات و«أطباء بلا حدود» تغلق أحد مكاتبها

تجدد المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم «الشباب»

TT

قتل 15 شخصا في اشتباكات بين قوات تابعة للحكومة الصومالية، وبين مقاتلين إسلاميين في مدينة «عَدَادو» وسط الصومال. وفي منطقة «باي» بجنوب غربي الصومال، هاجم مسلحون منزل محافظ إقليم «باي» مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، ونجا المحافظ عبد الفتاح جيسي من هذا الهجوم. في هذه الأثناء، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» إغلاق أحد مراكزها الرئيسية بجنوب الصومال، بسبب الهجمات التي استهدفت موظفيها الأجانب. وقد تجددت الاشتباكات بين القوات التابعة للحكومة الصومالية وبين المقاتلين الإسلاميين التابعين لحركة «شباب المجاهدين» صباح امس في ثلاثة مناطق مختلفة من وسط وجنوب الصومال، ففي مدينة عدادو في الوسط (نحو 400 كم الى الشمال من مقديشو) لقي 15 شخصا على الأقل مصرعهم، وأصيب عشرات آخرون بجروح، إثر هجوم شنه مقاتلو «الشباب» على موقع تابع للقوات الحكومية. وأفاد شهود عيان في مدينة عدادو بأنهم شاهدوا دبابتين للقوات الحكومية، وهما تحترقان في الطريق وأن المقاتلين الإسلاميين يسيطرون حاليا على المدينة التي تبعد نحو 400 كم الى الشمال من العاصمة مقديشو، فيما اضطرت القوات الحكومية الى الانسحاب من المنطقة. وأعلن تنظيم «الشباب» أحد أبرز فصائل المعارضة للحكومة، مسؤوليته عن هذا الهجوم. وتعتبر مدينة عدادو سابع مدينة يستولي عليها المقاتلون الإسلاميون المعارضون للحكومة في الشهور الأخيرة. وفي مدينة «قنسحطيري» بجنوب غرب الصومال، هاجم مسلحون من تنظم «الشباب» أيضا، منزلا كان يأوي محافظ المنطقة عبد الفتاح جيسي، الذي كان يقوم بجولة له في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص فيما نجا المحافظ من الهجوم. وفي محافظة هيران بوسط الصومال، استولت ميليشيات المحاكم الإسلامية على مدينة «جلا لقسي» حيث دخلها مئات المسلحين من دون حدوث قتال. على صعيد، آخر أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» إغلاق أحد مراكزها الرئيسة في الصومال بسبب الظروف الأمنية. وقال أرجان هاهنكامب مدير عمليات «أطباء بلا حدود» في الصومال ان «اتخاذ قرار إغلاق مركزها في مدينة كيسمايو كان صعبا، لكن لا يمكنهم الاستمرار في العمل في مكان يقتل فيه موظفو المنظمة»، مشيرا الى مصرع اثنين من موظفي المنظمة في جنوب الصومال في الـ28 من فبراير الماضي. وجاء قرار إغلاق مكتب منظمة «اطباء بلا حدود» في كيسمايو (500 كم الى الجنوب من مقديشو) عقب اختطاف اثنين من الموظفين الأجانب العاملين لدى منظمة الأغذية والزراعة (فاو) في منطقة جوبا الوسطى بجنوب الصومال علي يد ميليشيات قبلية. وكانت أربعون وكالة إغاثة محلية ودولية تعمل معظمها في مجال الإغاثة في الصومال، قد حذرت الأسبوع الماضي من حدوث كارثة إنسانية وشيكة في الصومال في حال لم يبادر قادة العالم بتركيز اهتمامهم بشكل فوري على هذا البلد، وسبق للأمم المتحدة أن قالت إن البلاد تواجه أسوأ وضع إنساني في القارة الأفريقية.