الوثائق السرية البريطانية ـ 1977 عام الســادات العاصف ـ لندن لسفيرها في القاهرة: دعونا نساعد السادات بهذه الحزمة

الإدارة المختصة بالخارجية البريطانية في رد دبلوماسي وعاصف: نعم لدعم السادات وهذه وسائلنا.. ولكن سياساته أكسبته أعداء في العالم العربي

السادات ونائبه مبارك ومصطفى خليل السكرتير الأول للاتحاد الاشتراكي العربي
TT

* وثيقة رقم: 08

* التاريخ: 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 1977

* من: دبليو. آر. تومكيز، إدارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ـ الى: السير ويلي موريس، السفير، القاهرة، سري للغاية.

الموضوع: دعم الرئيس السادات 1/ ستتسلم مع هذه الحقيبة رسالة رئيس الوزراء بتوقيعه 2/ حينما ناقشنا وضع الرئيس السادات والطرق التي يمكننا أن نظهر دعمنا وتفهمنا، أشرت أنا الى أنني سأفعل مع بيتر سنو من (الإندبندنت تليفيجن نيوزI.T.N، وقد فعلت ذلك اليوم، وأثرت معه إمكانية إجراء حوار مع الرئيس السادات، فقال إنه ظل يطلب خلال السنوات الأربع الماضية، ومعظمها عبر السفارة المصرية بلندن، ولكن من غير أيِّ نجاح. ولتلفزيون ITN شكل برنامج سيسمح بحوالي 4 ـ 5 دقائق لمقابلة مع السادات، وفي المقابل له نسبة مشاهدة تصل الى حوالي 16 مليونا، وتتم إعادة بثه بصورة واسعة في أميركا ومناطق أخرى بدرجة كبيرة تفوق برامج تقديم الخلفيات مثل بانوراما، والذي له أيضا نسبة مشاهدة قليلة. ويقول بيتر سنو إنه سيكون ممتنا بتقديم أي مساعدة سنقدمها في تأمين لقاء مع الرئيس السادات. واقترح أنه إذا تم ضمان طلب المقابلة، وذهب فريق من تلفزيون ITN الى مصر، فسيقومون، الى جانب الحوار مع الرئيس، بأعمال أخرى مع:

أ ـ المنظمة العربية للصناعات وأمثلة أخرى للتعاون العربي ـ البريطاني والمصري ـ البريطاني، وأشار بصفة خاصة الى أي تعاون في الحقل العسكري، بما في ذلك مصنع للراديو العسكري في الدلتا والعمل على خدمة ماكينات MIG.

ب ـ البحرية الأميركية وقواربها الجديدة للحراسة ج ـ مقابلة مع المشير الجمسي وبعض الأفلام عن التدريبات والمناورات 3/ ربما تفكر أن مثل هذه المواضيع لن يتقبلها الجانب العسكري بارتياح، ولكن وعمليا، إذا ما كان لمقابلة مع الرئيس السادات أن تتم، فأي إضافات من المقابلات الأخرى، ستكون مثل (بونص)، أي حافز. وسيكون بوسع تلفزيون ITN أن يقدم مقابلة مؤيدة، وكما هي الرؤية هنا، فهناك بعض المزايا لمقابلة قصيرة أكثر من طريقة التوثيق السيئة لبرنامج بانوراما، والذي قد يميل الى عرض أكثر لما يغيظ أو يغضب.

4/ أترك الأمر لك لتقرر كيف ستدفع بهذا الاحتمال إذا كان حكمك أن من الصحيح القيام بذلك، وربما يكون بوسعك طرح الأمر مع مكتب الرئيس إذا لم يكن مع الرئيس نفسه حينما ينعقد لك موعد لرؤيته برفقة رسالة رئيس الوزراء.

* توقيع : دبليو. آر. تومكيز ـ إدارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا

* وثيقة رقم: 06

* التاريخ: 27 سبتمبر 1977

* من: دبليو. آر.تومكيز، إدارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ـ الى: مستر جد خاص وسري، بصورة الى السفير السير ويلي موريس، القاهرة.

الموضوع: كيف يمكننا أن نساعد في دعم السادات.

1/ اطلع مستر جد على رسالة السير دبليو . موريس رقم 177 بتاريخ 12 سبتمبر حول استقرار النظام المصري وتساءل في اجتماعه بتاريخ 16 سبتمبر ماذا يمكننا أن نقدم للمساعدة في دعم الرئيس السادات.

2/ أمن الرئيس السادات يعتمد طبيعيا الى درجة معقولة على الحالة الأساسية لمصر نفسها، وهي عرضة للمخاطر بسبب الظاهر من الضعف الاقتصادي غير القابل للعلاج، ومع الخطر بإمكانية فشل أميركا في تحقيق تقدم تجاه تسوية في الشرق الأوسط والتي يوليها السادات التزامه التام.

3/ هناك حدود لما يمكن أن نقدمه لمساعدته مع هذه المشاكل الأساسية. فعلى الجبهة الاقتصادية فمستوى المصاعب المصرية يقزّم مساهمات عوننا (مليونا جنيه استرليني في العام في شكل مساعدات فنية). وتستطيع بعض الدول العربية وأميركا فقط تقديم اثر جاد عبر سياسات العون. على صعيد المسائل التجارية فنحن شجعنا سلفا الشركات البريطانية على الاستثمار أكثر في مصر، وهناك بعض التجاوب، ولكن أثرها تعرض للنقصان بسبب التأخيرات الإدارية المزمنة في القاهرة. وفي محاولات أخيرة، ستشكل المؤسسات البريطانية مباشرة حكما تجاريا حول فرص الاستثمار في مصر والسجل الماضي للاستثمار هناك غير مشجع. وستساعد الاقتصاد المصري إذا كان بوسع بريطانيا أن تأخذ صادرات مصرية أكثر، وقد عوقت هذه المشكلة المفوضية الأنجلو مصرية المشتركة، وبوسعنا أن نساعد بطريقة صغيرة تسويق الصادرات المصرية في بريطانيا. ولمثل هذه الجهود، على أية حال، أثر ضعيف جدا، فيما لن تستطيع الوسائل الفعالة (المعاملة التفضيلية مثلا) أن تنافس في ضوء التزاماتنا مع السوق الأوروبية، أو ربما مع احتياجات الصناعة المحلية. وعلى سبيل المثال، فتزايد صادرات المنسوجات المصرية سيسبب مشاكل كبرى.

4/ في الدفاع والتدابير العسكرية، تبدو الصورة أكثر اشراقا، فالشركات البريطانية تقدم نسبة معقولة من الاحتياجات المصرية في هذا القطاع ويمكنها أن تساعد في تأسيس صناعة عسكرية مصرية. وقد كسبت هذه الشركات في السنتين أو الثلاث سنوات الماضية عقودا لبيع ما قيمته 400 مليون جنيه استرليني من المعدات وهناك اتفاقيات قيد النظر مع هيئة التصنيع العربية والتي ستتقدم بمبيعات أخرى قيمتها 430 مليون جنيه استرليني وتساعد في خلق مشاريع مشتركة كبرى مع تلك المؤسسة التي يديرها مصريون. ولكننا عرضة للتوتر مع إمدادهم بأنظمة الأسلحة المؤثرة وعالية الجودة، ولكن مع مجمل المشهد في سياسات مبيعات أسلحتنا، فنحن على طريق إمداد مصر بقدر الاستطاعة. وربما يكون هناك منظور، قد ننظر اليه مع وزارة الدفاع، لجهة أن نكون أكثر مساعدة لمصر في مجال التدريب العسكري.

5/ في الصراع العربي الإسرائيلي، فقد جعلنا من الواضح دعمنا لسياسات الرئيس السادات المعتدلة، فبيان المجلس الأوروبي بتاريخ 29 يونيو مساعد له بشكل كبير باعتراف المصريين، وإذا ما صوتنا، نحن ومجموعة التسع في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة مع قرار صممته مصر حول المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، (والذي سيعتمد على المفردات الحقيقية في القرار)، فمن شأن ذلك أن يقدم ربحا صغيرا لدبلوماسية السادات. وفوق كل شيء، فبقدر ما تواصل الجهود الأميركية في الصراع العربي الإسرائيلي تحقيق تقدم، فمن المحتمل أن تكون مشاكل السادات قيد التحكم، ودور مجموعة التسعة محدود. ولكن، وإذا ما فشلت جهود أميركا، فربما يكون هناك دور أكثر بروزا يمكن أن تلعبه بريطانيا ومجموعة التسع، وجهد كليهما لجهة تسوية ودعم لتأثير السادات العالمي ووضعه الداخلي. ومن الصعب الآن رؤية ما سيكون عليه هذا الجزء، فقدرة مجموعة التسع على التأثير على إسرائيل محدودة جدا، فيما لا نريد نحن ، مثلا، أن نساند عقوبات ضد إسرائيل، كما حدث في المحاولة الأخيرة، وعلينا أن نكون زاهدين في تسليح مصر لحرب مع إسرائيل. في غضون ذلك، بوسع الوزراء (بريطانيين وأوروبيين) أن يساعدوا السادات بإيضاح دعمهم لسياساته.

6/ أما إذا كان هناك اضطرار حول ما يمكن أن نفعله حول مشاكل مصر الحقيقية، فربما يكون بوسعنا أن نقدم شيئا لوضع السادات الشخصي وأن نقف الى جانب تسليط الضوء العالي على المكانة التي نضعه فيها. فزيارة السادات الرسمية عام 1975 حولت بلا جدال العلاقات المصرية البريطانية وعززت من مكانة السادات الشخصية، وإحدى علامات الطريقة التي يدير بها السادات مصر إشارات التأييد الشخصي، ولذلك فمن الأهمية صناعة فرص لتقديم تقديرنا للسادات بصور حية ومفتوحة.

7/ نحن قدمنا سلفا، ومن حين لحين صنعنا، مثل تلك الفرص:

أ ـ أرسلنا مؤخرا عبر مستر استانلي أورم رسالة شخصية دافئة من رئيس الوزراء للرئيس السادات.

ب ـ قدمت زيارة وزير الدولة بالخارجية للقاهرة في أبريل مساهمة قيمة.

ج ـ استقبلنا زيارات من وزراء مقربين من الرئيس السادات، وأبرزها،الدكتور عبد المنعم القيسوني (الذي عاد لإنجلترا مرة أخرى هذا الشهر)، ولدينا الآن مشروع دعوات للعام المقبل لنائب الرئيس حسني مبارك و اسماعيل فهمي وزير الخارجية، والفريق اول محمد علي فهمي رئيس هيئة الأركان، ومصطفى خليل السكرتير الأول للاتحاد الاشتراكي العربي، ونحن نأمل كذلك أن يوافق مستر جد ومن المحتمل وزير الدولة على مقابلة أشرف مروان مدير الهيئة العربية للتصنيع، وهي المسؤولة عن الإنتاج العسكري المشترك والتي تشارك فيها السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.

د ـ بدأنا في توسيع مشاوراتنا السياسية مع مصر للتأكيد على دورها القيادي في العالم العربي وتأثيرها في أفريقيا. وفعلنا ذلك سلفا بطريقة خفيفة حول روديسيا (الرئيس السادات بعث نائبه مبارك في جولة قارية) ومع القرن الأفريقي. وعلينا أن نتوسع في مسألة التشاور هذه في المستقبل، وعلى سبيل المثال في أمور الأمم المتحدة، ونزع السلاح ...الخ، وعلينا أن نؤكد أن النظر اليها أنها تعكس مساندتنا لسياسات الحكومة المصرية الحالية وللرئيس السادات.

هـ ـ أنشأنا مفوضية مشتركة لمناقشة الأمور التجارية ذات الصلة بالمصالح المشتركة، وهذه للأسف، مستهلكة للوقت، وربما، حتى من الجانب المصري، ينظر اليها بأنها تحتاج الى استعدادات أكثر مما يتطلبه المنتوج المراد في النهاية. ولكن آلية التشاور الحكومية المشتركة ضرورية كدليل على التزامنا لزيادة المصالح التجارية المشتركة ما أمكن.

و ـ نحن نعمل على إعداد مذكرة تفاهم ربما يتم التوقيع عليها من وزير الدولة للدفاع نيابة عن الحكومة ومن وزراء الدفاع المشاركين في المنظمة العربية للصناعات الحربية والتي ستضع عمل تلك المنظمة والمشاركة البريطانية في إطار علاقاتنا الصديقة مع السعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر.

8/ ماذا يمكن تقديمه أكثر؟ ربما يكون ما لا يمكن تجنبه هو أن أي شيء نقوم به أكثر سيكون خطابيا في طبيعته أكثر مما فيه من المادة. وعلى كل، علينا أن نحاول مساعدة الرئيس السادات عبر هذه الخطوط:

أ ـ زيارة رئيس الوزراء. علما أن إلغاء الزيارة التي نواها السير هارولد ويلسون لمرتين لا يزال يغلي. ورئيس الوزراء غير راغب في الوقت الحالي بإلزام نفسه بزيارة لمصر، ولكن علينا ان نواصل العمل على هذا وأن نؤكد أن المصريين يعرفون أن هناك زيارة ستتم مع أول وقت مناسب.

ب ـ علينا أن نحصل على الأقصى من برنامج الزوار المصريين وأن نحاول التأكيد أن الذين يأتون الى هنا، يتلقون ترويحا على مستوى عال معقول (وإذا أمكن أعلى بقليل مما يتطلبه المنصب)، وأن من الممكن أن نوظفهم كقنوات تحمل للرئيس السادات دعمنا وتقديرنا.

ج ـ الرسائل فوق كل شيء لها قيمتها، والسير دبليو. موريس حاليا في إجازة وسيعود لمصر مطلع نوفمبر. وأنا أوصي بأن علينا أن نطلب من 10 داوننغ ستريت موعدا معه ليقابل رئيس الوزراء قبل عودته، فربما يحمل مباشرة من مستر جيمس كالاهان أي شكل من الرسائل للرئيس السادات، وسيكون ذلك صحيحا. ومحتوى مثل هذه الرسائل لا بد أن يعتمد على التطورات في مسألة العرب وإسرائيل بين الآن والمستقبل.

د ـ وعلينا أن نتوخى الفرص للاستشهاد بالسادات والسياسات المصرية خلال أحاديثنا العامة، وربما نتمكن بطريقة معتدلة أن ندافع عن المصالح المصرية في إطار المجتمع الأوروبي وبين مجموعة التسع بتكرار الأهمية السياسية التي نوليها نحن لعمل ما نستطيع لمساندة الرئيس السادات. ومن الوارد أن لا يأتي مثل هذا التوجه بالكثير، ولكنه سيصبح معروفا، وبعائد جيد على الرئيس السادات وعلاقاتنا معه.

9/ والى حد كبير يمكن اعتبار كل هذا مجرد زخرفة. وعلينا أن نقيم الاعتبار، ولكني أظن أننا يجب أن نرفض، أي معاهدات صداقة أو ما يشابهها، وعلى كل، هناك نقطة إضافية نبقيها في الذهن. فسياسات الرئيس السادات قد أكسبته أعداء في العالم العربي، وبصورة ملحوظة في ليبيا، وعلينا أن نواصل التأكيد بأن أي تقارب يمكن أن نحققه مع ليبيا ليس على حساب مصلحتنا القصوى في استقرار مصر أو علاقتنا مع الرئيس السادات.

* توقيع : دبليو . آر . تومكيز ـ إدارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا

* السفير موريس: المسألة الوحيدة التي لا يعاني منها السادات هي المعاملة المؤيدة له من الإعلام الغربي* السفارة المصرية في لندن غير فعالة .. والعلاقات العامة بالرئاسة اهتزت بمغادرة تحسين بشير الرئاسة

* خلاف بين الإدارة بلندن وسفيرها في القاهرة حول طرق دعم السادات

* وثيقة رقم: 07

* التاريخ: 29 نوفمبر 1977

* من: إم. إتش. داث ـ الى: مستر تومكيز، إدارة الشرق الأدنى، وصورة للسفير دبليو موريس، القاهرة. سري للغاية.

الموضوع: كيف يمكن أن نساعد على دعم السادات قرأ وزير الدولة الآن مذكرتك بتاريخ 27 سبتمبر (أيلول)، وعلق عليها كما يلي: يجب دفع كل النقاط الإيجابية في هذه الورقة، وخاصة محاولة تحفيز رئيس الوزراء على الزيارة، و«تأكيد أن سفيرنا لدى مصر يقابل رئيس الوزراء قبل أن يعود الى مصر»

* توقيع : إم. إتش. داث

* وثيقة رقم: 09

* التاريخ: 16 ديسمبر (كانون الأول) 1977

* من: ويلي موريس، السفير، القاهرة ـ الى: دبليو. تومكيز، إدارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، سري للغاية. الموضوع: دعم الرئيس السادات 1/ تجاوزت الأحداث بصورة كبيرة الخط والطرح العام لخطابك بتاريخ 10 نوفمبر، مما حمله علنا خطاب الرئيس السادات يوم 9 نوفمبر، وإذا كانت هناك مسألة واحدة لا يعاني منها الرئيس السادات، فهي المعاملة المؤيدة من الإعلام في العالم الغربي.

2/ عن الاقتراح المحدد الذي قلته عن مقابلة مع بيتر سنو، تمت إحاطتي أن تلفزيون ITN أيضا له ضربة خفيفة خلال الأسابيع الماضية، رغم أن شخصا آخر غير بيتر سنو هو الذي مثل التلفزيون فيها. وقد أثار دهشتي أن سنو ظل يحاول خلال السنوات الأربع الماضية، ولكني أفترض أن السبب يعود أولا الى عدم فعالية السفارة المصرية بلندن، وبعد ذلك عدم التنظيم في مجال العلاقات العامة بمؤسسة الرئاسة منذ أن غادر تحسين بشير الرئاسة قبل عامين.

3/ أنا لم استبعد تقديم يد مساعدتنا لسنو إذا ومتى سمحت الظروف الحالية بتأكيد أنه لا يزال جادا في الفكرة. ولكني أعتقد أن المواضيع الأخرى المقترحة لم يتم اختيارها بعناية، ولأسباب تعود لبعدك عن هنا، وقد ظهر ذلك خلال الدورة غير المحبوبة للتغطيات حول خلاف BAC والهيئة العربية للتصنيع.

* توقيع : ويلي موريس ـ السفير ـ القاهرة