الرئيس القبرصي بالوكالة لـ«الشرق الأوسط» : الجيش التركي يقوم بمحاولة قضم تدريجي للقسم اليوناني

خريستافيوس قطع زيارته إلى لندن بعد إقفال معبر ليدرا ليلا

TT

قطع الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس زيارته الى لندن وعاد الى بلاده مساء امس للاشراف على معالجة الوضع القائم في نيقوسيا بعيد إغلاق معبر «ليدرا» الذي يصل بين شطري العاصمة المقسمة لثلاث ساعات، ليل اول من امس، بعد 12 ساعة على افتتاحه للمرة الاولى منذ العام 1964.

وأبلغ رئيس مجلس النواب القبرصي ماريوس غارويان الذي يقوم بأعمال الرئاسة بالتكليف في غياب الرئيس، «الشرق الاوسط»، انه اتخذ قرار الاغلاق هذا بعد ان حاول القبارصة الاتراك وضع رجال شرطة من قبلهم في اماكن متقدمة لم يكونوا موجودين فيها من قبل. ونفى ما تردد عن خلاف بينه وبين الرئيس خريستافيوس بشأن هذا القرار، مؤكدا انه كان على اتصال دائم معه، وان الاخير أبلغه بان القرار «مناسب جدا». وشدد على ان قيادة البلاد سوف تعيد اتخاذ هذا القرار في اي مرة يتجاوز فيها الطرف الاخر الاتفاقات المعقودة برعاية ومشاركة الامم المتحدة.

وأضاف انه كان على اتصال دائم مع الرئيس وانه عقد اجتماعات في القصر الرئاسي مع وزير العدل لاتخاذ قرار فتح الطريق بعد زوال الاسباب التي دعت الى اقفاله.

واتهم غارويان الجيش التركي، بالسعي الى عرقلة الحلول المبذولة للازمة القبرصية، مشيرا الى ان عودة الرئيس خريستوفياس كانت لمواكبة أية إجراءات والتواصل مع الزعيم القبرصي التركي محمد طلعت.

ووصف السكرتير العام بالوكالة لحزب «أكيل» الذي ينتمي اليه الرئيس اندريوس كبريانو، الخطوة بانها محاولة «قضم تدريجي»، مشيرا الى ان الجانب التركي فعلها مرات عدة قبل ذلك وسيعيدها عند أي فرصة لخلق أمر واقع ولو ببضعة أمتار.

وقال لـ«الشرق الاوسط»: إن الرئيس خريستوفياس اتصل به في وقت متأخر من ليل امس وابلغه قرار العودة لأنه يتوقع قيام الجانب التركي بالمزيد من العراقيل. واعتبر ان عودته هي رسالة مناسبة الى الجانب التركي «باننا سنتخذ مواقف حاسمة في كل مرة يتجاوزون فيها الاتفاقات، وانه في المقابل حريص على اعطاء كل الفرص للحلول».