مصر: اعتقال 30 من كوادر الإخوان المسلمين بينهم عضو بمكتب الإرشاد

نائب المرشد: مرشحونا تقدموا كأفراد وليس عن الجماعة

TT

فيما اعتقلت السلطات المصرية أمس 30 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في أربع محافظات على رأسهم الدكتور محمد بديع، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، قال الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد الجماعة «إن الإخوان فقدوا الأمل في استجابة السلطة بمصر للإصلاح السياسي».

وشملت الحملة، التي جاءت قبل أربعة أيام من إجراء انتخابات المجالس المحلية المقررة يوم الثلاثاء المقبل، اعتقال 14 في محافظة بني سويف، و5 في محافظة أسيوط، و5 من محافظة الإسماعيلية، و5 من محافظة الدقهلية.

ومن أبرز الذين طالتهم اعتقالات الأمس عبد المحسن القمحاوي مرشح الإخوان في انتخابات مجلس الشورى الأخيرة بطلخا، ومحمد سعد مرشح في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة بالمنزلة. وتقول الجماعة، المحظور نشاطها وفقا للقانون المصري، إن عدد معتقليها على خلفية انتخابات المحليات بلغ 855 معتقلا، منهم 252 معتقلا منذ أول أبريل (نيسان) الحالي. من جانبه، انتقد الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان المسلمين حملات الاعتقالات المتكررة من قبل النظام المصري بحق أعضاء الجماعة، وقال «الاعتقالات المتكررة حولت الانتخابات المقبلة إلى مسرحية هزلية».

وأضاف حبيب لـ«الشرق الأوسط» إن «الإخوان فقدوا الأمل في استجابة السلطة بمصر للإصلاح السياسي»، مشيرا إلى أن عدد أعضاء الإخوان الذين تمكنوا من تسجيل أسمائهم في الكشوف النهائية لخوض انتخابات المجالس الشعبية المحلية المقرر لها يوم الثلاثاء المقبل، بلغ 20 مرشحاً فقط من أصل 10 آلاف مرشح كانت الجماعة تريد ترشيحهم. وأرجع «حبيب» الانخفاض الكبير في عدد مرشحي الجماعة إلى ما وصفه بـ«سياسة التعويق التي اتبعها الحزب (الوطني الديمقراطي) الحاكم» ضد مرشحي الإخوان، وقائلا إن.. «النظام الحاكم لا يريد أن يشارك الإخوان أو غيرهم في خوض الانتخابات و(لا يريد) أن يكون لهم دورهم السياسي بحكم الدستور والقانون». ورداً على سؤال حول أن الدستور والقانون في مصر يحظران النشاط السياسي على أساس ديني، وأنه لهذا السبب تتعامل الحكومة مع الجماعة باعتبارها جماعة محظورة، قال نائب المرشد إن الذين تقدموا لخوض الانتخابات، لم يتقدموا بأوراقهم في قوائم على أساس أنهم من جماعة الإخوان، بل تقدموا على أساس أنهم أفراد، وفقاً لنظام الانتخابات الفردي.. «نحن نتحدث على أساس أفراد وهي انتخابات فردية ومن يشارك فيها أفراد». وقال الدكتور حبيب إن الجماعة كانت تريد ترشيح 10 آلاف لكن الذين تمكنوا من تجهيز أوراقهم المطلوبة للترشح، بلغ 6 آلاف فقط، بسبب المعوقات الكثيرة التي واجههم بها الحزب الحاكم، ثم أدت المعوقات لأن يقتصر عدد من تقدموا بأوراقهم للجهات الإدارية الخاصة بالانتخابات على 498 فرداً.. ومع ذلك لم يظهر من تلك الأسماء في الكشوف النهائية للناخبين سوى 20 فرداً فقط». وعن التحرك الذي سيسلكه الإخوان تجاه التطورات والملاحقات المتزايدة منذ إحالة 40 من قيادات الجماعة للمحاكمة العسكرية بداية العام الماضي، قال نائب المرشد: «نحن نتحرك على مسارات مختلفة إعلامية وسياسية وقانونية.. نريد أن نسلط الضوء على ممارسات حزب السلطة الحاكمة، وأنه لا يوجد لديه أي نية للإصلاح السياسي..». واتهم الدكتور حبيب الحزب الحاكم بأنه «أوصل البلد (مصر) إلى حالة من الانسداد ترتب عنه حالة من التخلف العلمي والتقني والحضاري.. وهو ما تعيشه مصر حالياً».