أفغانستان: مقتل ثلاثة من الشرطة ومدني بتفجير انتحاري في هلمند

الأمم المتحدة: 600 قتيل أفغاني بسبب الألغام والمتفجرات العام الماضي

TT

قال مسؤول بالشرطة ان مهاجما انتحاريا في جنوب افغانستان هاجم وقتل قائدا للشرطة امس، لانه اعتقل زعيما لطالبان هذا الاسبوع. وقالت الشرطة: «قتل شرطيان اخران ومدني في الانفجار الذي وقع في لشكركاه عاصمة اقليم هلمند». وجاءت أحدث أعمال عنف في افغانستان بعد ساعات من تأكيد زعماء الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي الذين اجتمعوا في بوخارست: «التزامهم الراسخ والمشترك في المدى الطويل تجاه افغانستان». وقال قائد الشرطة محمد حسين انديوال ان المهاجم فجر نفسه بعد ان توجه الى عربة يستقلها ضابط شرطة يعرف بالقائد مريز مع بعض رجاله. وقال انديوال ان مريز كان مسؤولا عن القاء القبض يوم الاثنين على قائد للمسلحين يعرف باسم نقيب الله. وقال انديوال: «طالبان وراء الهجوم للانتقام لالقاء القبض على القائد التابع لها. وقال انديوال ان ثلاثة من الشرطة اصيبوا بجروح في الهجوم. وقال سكان ان العديد من المتسوقين اصيبوا ايضا. ويقاتل متمردو حركة طالبان لطرد القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة واسقاط الحكومة الافغانية التي يدعمها الغرب توعدوا أخيرا بتصعيد هجماتهم. والقي القبض على نقيب الله قائد طالبان بعد تبادل لاطلاق النار قرب لشكركاه قتل فيه ثلاثة من طالبان. وهرب نقيب الله مرتين من السجن وقالت وزارة الداخلية في فبراير (شباط) انه قتل في اشتباك.

من جهة اخرى في كابل أعلن برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الألغام في أفغانستان امس أن أكثر من 600 أفغاني قضوا نحبهم بسبب الالغام والمتفجرات العام الماضي. وذكر البرنامج أن مبادرات إزالة الألغام نجحت في تطهير أكثر من مليار متر مربع من الأراضي في مختلف أنحاء أفغانستان، وهي من أكثر البلاد التي تعاني من مشكلة الألغام في العالم.

وجاء في بيان للبرنامج أنه «تم تدمير أكثر من 350 ألف لغم مضاد للأفراد و19 ألف لغم مضاد للمدرعات وملايين الأجسام المتفجرة». وقال البرنامج إن «الألغام والمتفجرات قتلت أكثر من ستمائة أفغاني العام الماضي بما يوازي 50 شخصا في المتوسط كل شهر.. وهذا الرقم مرتفع للغاية ونأمل في أن نواصل العمل معا لضمان الحد من أعداد القتلى والمصابين جراء الألغام في أفغانستان». يذكر أن نصف عدد ضحايا الألغام والأجسام المتفجرة تقل أعمارهم عن 18 عاما. وفي بودابست طمأن الرئيس المجري لازلو سوليوم نظيره الافغاني حميد كرزاي الذي يزور بودابست، إلى أن القوات المجرية ستبقى في أفغانستان لمدة طويلة. وقال سوليوم عقب محادثات مع كرزاي الذي وصل إلى بودابست قادما من بوخارست، حيث شارك في قمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) إن «المجر تخطط لبقاء طويل الأمد في أفغانستان جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي».