الأميركيون يسافرون بعيدا لاقتناص السلع الرخيصة

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار

TT

مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاساسية يضطر الاميركيون لقطع مسافات طويلة للذهاب الى أحد متاجر وول مارت الضخمة بحثا عن السعر الارخص.

وفي مختلف أرجاء الولايات المتحدة يجد العديد من المستهلكين أن شراء المواد الغذائية أصبح تجربة كئيبة اذ ان ميزانياتهم لم تعد تحتمل ملاحقة ارتفاعات أسعار الغذاء.

ودفع ارتفاع أسعار الحليب واللحوم والبيض بعض الاميركيين الى السفر لمسافات أبعد مما اعتادوا عليه سعيا لتوفير بعض الدولارات. الا أنه مع الارتفاع المتواصل لاسعار البنزين بدأ البعض يتساءل عما اذا كانت هذه الرحلات تستحق المجهود الذي يبذلونه فيها.

وتوضح بيانات صناعة النفط ان أسعار البنزين ارتفعت أكثر من 20 في المائة عما كانت عليه قبل عام لتصل الى 3.30 دولار للجالون في المتوسط. واتبع المتسوقون الذين تضرروا من ارتفاع اسعار البنزين وتدهور قيمة المساكن وضعف سوق العمل سياسة شراء الضروريات فقط. وهم يذهبون للمتاجر الكبيرة التي تبيع بأسعار أرخص فيشترون اللحوم من هناك بدلا من إنفاق مبالغ أكبر في شرائها من قصاب ويتمسكون بقائمة مشتريات أعدت جيدا لانفاق أقل ما يمكن. وعادة ما ترتفع أسعار المواد الغذائية في الولايات المتحدة بنحو 2.5 في المائة سنويا لكنها زادت بنسبة أربعة في المائة في 2007 وهي أكبر زيادة في 17 عاما حسب بيانات وزارة الزراعة الاميركية.

وتواصل الاسعار ارتفاعها. وأظهر مسح اعده اتحاد المكاتب الزراعية الاميركي في فبراير (شباط) الماضي انه في الاشهر الاولى من هذا العام زاد سعر 16 سلعة من المواد الغذائية التي تباع عند البقالين ومنها الطحين (الدقيق) وجبن الشيدر بنسبة نحو ثمانية في المائة بالمقارنة بالربع الاخير من العام.