إصابة مساعد لوزير الأمن الإسرائيلي في إطلاق نار قرب غزة

تنظيم متهم بقربه من «القاعدة» يتبنى العملية

مساعد وزير الأمن الإسرائيلي ينقل إلى مستشفى في مدينة عسقلان بعد تعرضه لإطلاق نار شمال قطاع غزة أمس (أ ب)
TT

أصاب مسلحون فلسطينيون، مساعدا كبيرا لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أفي ديختر بجروح متوسطة، بعد إطلاق النار تجاه الوزير الإسرائيلي ومرافقيه قرب قطاع غزة.

وتبنت 4 فصائل فلسطينية إصابة مدير مكتب ديختر، ماتي جيل، عندما كان موجودا الى جانب الوزير في نقطة مراقبة قرب مستوطنة «نير عام» قبالة بلدة بيت حانون، وسط القطاع. وقال بيان لتنظيم يدعى «جيش الأمة ـ بيت المقدس» وتتهمه إسرائيل بأنه مقرب من تنظيم «القاعدة»، «إن العلمية تأتي في إطار الرد على الرسومات المسيئة للرسول الكريم، وما يتعرض له المسلمون في بيت المقدس». من جهتها قالت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلحة للجان المقاومة الشعبية، إنها شاركت إلى جانب مقاتلي جيش الأمة في الهجوم على موكب ديختر. كما تبنت كتائب القسام التابعة لحماس بمشاركة مجموعة تدعى حماة الأقصى، في إصابة مساعد ديختر. وكان ديختر ومرافقوه يقومون بجولة في المستوطنات المحاذية للقطاع، برفقة وفد من المنظمات اليهودية في كندا، جاء لدعم الموقف الإسرائيلي ضمن حملة إعلامية مناصرة لإسرائيل. ونقل جيل إلى مستشفى برزيلاي في أشكلون لتلقي العلاج. وقالت مصادر إسرائيلية إنه حال سماع الطلقات النارية، استلقى الوزير ديختر وكافة المرافقين على الأرض، فيما رد الجنود المرافقون على مصدر النيران.

وقال تنظيم «جيش الأمة» إن أحد مقاوميه أصيب في يده بعدما فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة صوب منازل المواطنين بشكلٍ عشوائي شرق بلدة القرارة. وقال الوزير ديختر تعقيبا على العملية إن «قوات الجيش تصرفت بشكل ممتاز، وردت سريعا على مصادر النيران حتى أسكتتها».

ونجا ديختر قبل ذلك ثلاث مرات من صواريخ أطلقها فلسطينيون تجاه «سديروت». كما أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها احد مرافقي ديختر للإصابة، فقد أصيب أحد حراسه الشخصيين مؤخراً بجراحٍ طفيفة في قدمه إثر سقوط صاروخ على كلية «سابير» قرب سديروت. وقالت الاذاعة الاسرائيلية، ان عيارات نارية قد أطلقت من القطاع قبل ذلك باتجاه الحقول التابعة لقرية «عين هاشلوشا» في النقب الغربي، ولم يصب أحد بأذى. وحسب الاذاعة، فإن عشرات المتطوعين قد جاؤوا لإبداء التضامن مع سكان مستوطنة «نير عام» في أعقاب قتل متطوع من الاكوادور في حقول هذه القرية برصاص فلسطينيين قبل حوالي 3 أشهر. وفي قلقيلية شمال الضفة الغربية، أصاب مسلحون فلسطينيون اسرائيليا بجروح طفيفة من شظايا اطلاق نار في قرية حارس قرب المدينة. وقال صوت اسرائيل إن ذلك جاء خلال تعرضه لعملية سطو مسلح. ويستدل من تحقيقات الشرطة الأولية ان الاسرائيلي دخل برفقة آخر الى القرية بغية ابتياع كمية كبيرة من السجائر. ولاذ المصاب بالفرار كما تمكنت قوات الجيش من اخراج زميله. واحيل الاثنان الى الشرطة للتحقيق، على خلفية انتهاكهما الأمر العسكري الذي يحظر على المواطنين الاسرائيليين دخول المناطق الفلسطينية. وتعيد السلطة عادة للجانب الاسرائيلي، اسرائيليين يدخلون مناطقها بعد اكتشافهم.