محاكمة ضباط في الجيش الإسرائيلي بتهمة حرق علم الدولة العبرية

بعد شكوك حول إمكانية أن يكون الفاعلون من فلسطينيي 48

TT

كشف النقاب في الشرطة العسكرية الإسرائيلية، ان المحاكم العسكرية ستشهد لأول مرة في تاريخها، محاكمة عدد من طلاب كلية الضباط بتهمة إحراق العلم الإسرائيلي وأهانته.

وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي قد صعقت، عندما سمعت عن إحراق العلم الإسرائيلي في هذه الكلية، التي تعتبر أقدم وأهم كلية حربية في إسرائيل، والتي تخرج منها كل قادة الجيش الإسرائيلي في العقود الخمسة الأخيرة، من أصغر الضباط وحتى رؤساء الأركان. فقد عثر على العلم، المفروض أن يكون مرفرفا على منصة الساحة المركزية في الكلية، وهو محروق وملقى على الأرض وإلى جانبه زجاجة فودكا فارغة، مما يعني ان من أحرق العلم كان لديه كل الوقت ليحتفل بعمليته وكانت لديه الروح المعنوية لتناول الكحول وهو يرى علم إسرائيل يحترق.

وقد ثارت الشكوك بداية حول امكانية أن يكون الفاعلون عربا، من فلسطينيي 48 أو من سكان الضفة الغربية. فأحيلت القضية على الشرطة العسكرية لاجراء تحقيق سريع، فاتضح ان الشكوك تدور في الأساس حول مجموعة من الطلبة الغاضبين. فقد كان 6 طلاب قد ضبطوا وهم يتناولون الكحول في غرفتهم والى جانبهم نرجيلة كانوا قد استعملوها للتحشيش. فحوكموا، وتم القاء اثنين منهم في السجن العسكري. ويبدو، حسب شكوك الشرطة العسكرية، ان زملاء هؤلاء الطلبة هم الذين أحرقوا العلم، لقناعتهم بأن ذلك يعتبر انتقاما من القائد إلى حاكمهم.

وأشار ممثل النيابة العسكرية، الى ان هناك خطورة بالغة في هذه العملية، ليس فقط لأنها خطيرة، بل لأنها تأتي امتدادا لسلسلة مخالفات قام بها طلاب هذه الكلية، وقال «انه في نهاية الشهر الماضي قدم سائقين يعملون في الكلية الى المحاكمة بتهمة التحرش الجنسي بإحدى السائقات. فهؤلاء الجنود والطلاب، المفروض ان يكونوا نموذجا أعلى لأترابهم الجنود، باتوا مثلا سيئا للغاية».