نجاد يرفض أي حوافز غربية لوقف تخصيب اليورانيوم

دبلوماسيون: طهران بدأت تركيب أجهزة طرد متطورة

TT

قال دبلوماسيون في فيينا، مقر وكالة الطاقة الذرية الدولية، إن ايران وضعت اخيرا مئات الاجهزة المتطورة التي يمكن ان تسرع عمليات تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يتم استخدامه كوقود نووي او في انتاج رؤوس حربية.

وقال دبلوماسي لوكالة اسوشييتدبرس، ان ايران وضعت 300 من اجهزة الطرد المركزي هذه في وحدتين تحت الارض في ناتانز، واضاف انه يبدو ان الاجهزة الجديدة أكثر تطورا من آلاف الاجهزة القديمة الموضوعة اصلا. واعرب عن اعتقاده بان الأجهزة الجديدة قد تكون من نوع «أي ار2» التي قالت طهران مؤخرا انها تختبرها. وأجهزة الطرد عبارة عن اسطوانات حساسة تدور بسرعات أعلى من الصوت لتنقية اليورانيوم الى مستويات ملائمة لمنشآت انتاج الكهرباء أو لصناعة قنابل.

من جهة اخرى ذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أمس، أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رفض مجموعة جديدة من الحوافز ترددت تقارير انه يجري العمل على اعدادها لحث طهران على تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ونقلت كيودو عن احمدي نجاد حسب رويترز قوله في مقابلة «هذا موضوع ليس محل تفاوض»، وذلك ردا على سؤال بشأن رأيه في العرض الذي رددت تقارير أن الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الامن تقوم باعداده. وأضاف «ايران دولة نووية وما من سبب يجعلها تتخلى عن هذه التكنولوجيا». وتقول إيران انها تريد انتاج الوقود النووي لتوليد الكهرباء فحسب ليتسنى لها تصدير مزيد من النفط. لكنها تعرضت لثلاث مجموعات من العقوبات من الامم المتحدة بسبب اخفاء نشاطها حتى عام 2003 وفشلها في أن تثبت للمفتشين منذ ذلك الحين بأن برنامجها سلمي بشكل كامل ورفضها تعليق البرنامج المتنازع عليه. وافادت تقارير عديدة أن الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الامن تعد مجموعة من الحوافز المعدلة بهدف إقناع ايران بوقف تخصيب اليورانيوم. وفي فبراير (شباط) أبلغ خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي رويترز أن القوى الخمسة الكبرى تناقش خطوات جديدة محتملة لاستدراج ايران الى المفاوضات. وقال احمدي نجاد لكيودو، ان تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم أصبح شيئا من الماضي. مضيفا: تجاوزنا هذه المرحلة.

وقالت كيودو، إن احمدي نجاد كرر رفض ايران مواصلة مناقشة القضية النووية إلا من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون أمس الخميس، ان ايران بدأت بتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة في مجمع تخصيب اليورانيوم الرئيسي وسرعت وتيرة النشاط الذي قد يوفر لها سبل صناعة قنابل ذرية في المستقبل، اذا قررت ذلك.

وتضغط الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ايران لتفسير معلومات مخابرات غربية تزعم أنها أجرت دراسات سرية على كيفية استخدام مواد نووية في تصنيع أسلحة رغم عضويتها في معاهدة حظر الانتشار النووي. وتقول ايران ان هذه المعلومات زائفة.

وردا على سؤال بشأن الشركات اليابانية التي تحجم عن العمل في ايران نظرا للغموض الذي تسببه القضية النووية، قال احمدي نجاد لكيودو: «يتعين عليكم سؤال هذه الشركات لماذا تحرم نفسها. القضية النووية سياسية بالكامل».