إسرائيليون يصدرون المواد الكيماوية الخام لصناعة المتفجرات إلى الضفة

الجيش يعلن عن مصادرة 5 أطنان في شاحنات إسرائيلية

TT

في الوقت الذي تحارب فيه إسرائيل تسرب الأسلحة والمواد المتفجرة من قطاع غزة إلى الضفة الغريبة، خوفا من صنع صواريخ تطلق باتجاه تل أبيب وغيرها من المدن الكبرى القريبة، تم الكشف عن عمليات تسريب مواد تستخدم في صنع المتفجرات، من إسرائيل نفسها إلى الضفة الغربية.

فقد أعلنت قوات الجيش وحرس الحدود العاملة في الضفة الغربية عن مصادرة أكثر من خمسة أطنان من المواد الكيماوية (حامض الكبريتيك والبوتاسيوم) والأسمدة المختلفة، التي نقلت بشاحنات إسرائيلية الى الضفة الغربية. وكان آخر عمليات النقل التي صودرت، 300 لتر من حامض الكبريتيك، ضبطت فجر أمس عند مدخل مدينة قلقيلية. وقال الناطق العسكري ان هذه الظاهرة، أي نقل شاحنات إسرائيلية للمواد الكيماوية إلى الضفة الغربية، بدأت تكتشف منذ نهاية فبراير (شباط) الماضي، وانه خلال الفترة حتى يوم أمس تم ضبط حوالي 5 أطنان ونصف الطن. ولا يعرف إذا كانت عمليات التسريب قد بدأت قبل هذه الفترة. وأكد خبراء عسكريون في إسرائيل ان هذه المواد تستخدم في قطاع غزة وغيرها لصنع المواد التفجيرية والصواريخ البدائية. ويكفي أن تصل إلى أيدي الشبان الفلسطينيين حتى يصنعوا منها تلك الأسلحة، حيث ان طرق تركيب المواد وتحويلها الى متفجرات، معروضة لكل من يرغب في ذلك، عبر مواقع الانترنت. ولذلك فقد اعتبروها ظاهرة خطيرة للغاية. إذ ان إطلاق صواريخ من الضفة الغربية باتجاه المدن الوسطى في إسرائيل يعتبر كارثة، إذ انها المنطقة الأكثر كثافة سكانية في البلاد وفيها أهم المواقع التجارية والصناعية.

وقد بدأت المخابرات الإسرائيلية عملية تحقيق واسعة لمعرفة مصدر هذه التجارة في إسرائيل، وإذا كان أصحابها واعين لخطورتها على مستقبل إسرائيل.

وأكدت مصادر في المخابرات انه نتيجة للعمليات الإسرائيلية المكثفة في الضفة الغربية، والتي تشمل الاعتقالات الجماعية وهدم البيوت ومطاردة المطلوبين، بات هناك نقص حاد في الأسلحة والذخيرة والمواد التفجيرية في الضفة الغربية. وعلى سبيل المثال، فقد أصبح سعر الكلاشنكوف في الضفة 33 ألف شيكل (حوالي 10 آلاف دولار أميركي). ويخشى أن تكون هذه المواد الكيماوية بديلا عن تلك الأسلحة والذخيرة. وفي هذا الاطار، كشف النقاب أمس عن وجود قوة كوماندوز جديدة في الجيش الإسرائيلي مؤلفة من متدينين يهود متزمتين، تعمل في مناطق غور الأردن وجبل نابلس على مطاردة المسلحين والتنظيمات الفلسطينية المسلحة وجمع أسلحتهم غير الشرعية. وهي تستخدم طائرات مروحية في عملياتها. وقد حظيت هذه القوات بالمدائح من قادة الجيش.