حزب الله: المناورة دليل ضعف ونحن لا نخشاها

عشية أضخم مناورة عسكرية إسرائيلية على حدودها مع لبنان

TT

عشية اعلان إسرائيل عن اطلاقها اكبر مناورة عسكرية على حدودها الشمالية مع لبنان، ابتداء من يوم غد، حرص حزب الله على تصويرها على انها «دليل ضعف وإحباط» وليس «دليل قوة»، واعتبرها نصرا ثانيا له مستهزئا بـ«الاستنفار الاسرائيلي خوفا من صواريخ» حزب الله.

وأكد الحزب على لسان مسؤوله في منطقة الجنوب الشيخ نبيل قاووق، انه يراقب «جيدا» كل المناورات الاسرائيلية، وأنه «لا يخشى هذه المناورات»، لكنه في المقابل «لا يستخف بجدية تهديداتها». واعتبر ممثل حزب الله في الجنوب «ان هذه المناورة هي نقطة التحول الثانية، اذ لم يسبق للجيش الاسرائيلي ان استنفر جيشه ومؤسساته ليستعدوا لمواجهة احتمالات الحرب القادمة». وأضاف: «يكفي ان نذكّر اسرائيل بأن الجهة الوحيدة التي تخشاها عسكريا في المنطقة هي قوة المقاومة في لبنان».

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي «يحاول من خلال المناورة العسكرية الكبرى ان يرمم الثقة التي فقدها في هزيمة يوليو (تموز)2006».

وفسر قاووق المناورة أيضا على انها «اعتراف اسرائيلي بخوف كل الاسرائيليين من ان تطال صواريخ المقاومة كل جزء في الكيان الاسرائيلي»، مشيرا الى ان «هذا انتصار اضافي للمقاومة عندما تعترف اسرائيل بأن عمقها لم يعد آمنا».

وحرص قاووق أيضا على التذكير بالبوارج الاميركية قبالة الشواطئ اللبنانية، التي أعلنت الادارة الاميركية عن ارسالها قبل بضعة أسابيع «ضمن اجراءات روتينية تمارسها القوات البحرية في المياه الاقليمية». وقال إن المناورات الاسرائيلية «تحظى بمواكبة الاساطيل والمدمرات والبوارج الاميركية قبالة الشاطئ اللبناني». ولم يوفر حزب الله المناسبة للهجوم على الاكثرية النيابية، فكرر وصفه لها بأنها «أداة للوصاية». وتحدث عن «زيارة لقائد العمليات العسكرية في القيادة الوسطى للجيش الاميركي الى بيروت»، مشيرا الى انه «سيجتمع مع فريق الوصاية». واعتبر ان هذا الأمر «يعكس حالة الاحباط والضعف امام المعادلة التي فرضتها المقاومة عسكريا وامام المعادلة التي فرضتها سياسيا».

وأفاد مراسل «الشرق الاوسط» في جنوب لبنان أن اسرائيل بدأت بالتحضير للمناورة وشوهدت دوريات مؤللة للقوات الاسرائيلية في مواجهة القطاع الشرقي الممتد من مستوطنة المطلة غربا، حتى مزارع شبعا شرقا. كما أفاد عن تحركات للطوافات التابعة للقوات الدولية المعززة في الجنوب (اليونيفيل)، إنطلاقا من الناقورة وحتى الهضاب الغربية لجبل الشيخ، كما سيرت هذه القوات دوريات مؤللة على مختلف محاور القطاع الشرقي.

من جهته، دعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قوات يونيفيل في بيان له أمس، لـ«التنبه الى ألا تشكل المناورة التي تنوي اسرائيل القيام بها عند حدودها الشمالية، ذريعة اضافية لتخرق الأجواء اللبنانية أو لتقوم بأي عمل يصعِّد التوتر في جنوب لبنان، ويشكل خرقاً للقرار الدولي الرقم 1701». ودعا الجيش اللبناني الى اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة المواطنين اللبنانيين والتصدي لأي خرق اسرائيلي.