مجلس المستشارين المغربي يتهيأ للانتقال إلى مقره الجديد في غياب رئيسه

TT

قالت مصادر برلمانية لـ«الشرق الأوسط» ان مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان المغربي) يتهيأ حاليا للانتقال إلى المبنى الذي أعد له، والذي كان الملك الراحل الحسن الثاني قد وافق على التصميم الذي هيأه مكتب دراسات هندسية، فاز بصفقة تأهيل وإصلاح المبنى الذي كان في الأصل مقرا لمحكمة الاستئناف بالعاصمة المغربية.

وذكرت ذات المصادر أن المقر جهز بأفضل التجهيزات، تفوق في جودتها تلك التي أثث بها المهندس الفرنسي الراحل «باكار» مجلس النواب، وهو الذي اختاره الملك الحسن الثاني شخصيا وأسند إليه مهمة إصلاح وتجهيز وتحويل عدد من البنايات الحكومية بينها مقر الإذاعة والتلفزيون، حيث تميز أسلوب المهندس الفرنسي في الديكور بالبهرجة والرونق وعدم المتانة، كما أن ديكوراته لم تكن دائما منسجمة مع المكان ووظيفته، بدون الانتقاص من قدرتها على الإبهار ولفت الأنظار. وأضافت المصادر ذاتها أن عملية الانتقال يمكن أن تتم في أية لحظة ولا يؤخرها إلا غياب رئيس المجلس، مصطفى عكاشة، الذي يشكو من وضع صحي غير مريح منذ مدة، اضطر معه إلى السفر أكثر من مرة إلى العاصمة الفرنسية لتلقي العلاجات الضرورية، ما أعاقه عن الاستمرار في الاضطلاع بالمهام الموكولة إليه على رأس مؤسسة تشريعية لمدة قاربت السنة، كغياب غير متقطع، وقبلها لم يكن الرئيس مواظبا بشكل منتظم على الحضور للأسباب ذاتها. وأثار غياب عكاشة الممدد عن جلسات المجلس سلسلة من التساؤلات والهمهمات بين المستشارين المغاربة منذ مدة، دفعت بعضهم إلى توقع استبداله بمرشح جديد، بدون أن يمنع هذا التفكير من إظهار التعاطف الإنساني مع عكاشة الذي لا يستطيع أن يتحكم في مرضه.