أفغانستان: مصرع 15 مسلحا واعتقال قيادي من طالبان

كرزاي يريد محاربة الإرهاب بالتعاون مع باكستان

الرئيس الافغاني حميد كرزاي خلال المؤتمر الصحافي أمس (أ.ف.ب)
TT

قال مسؤولون امس أن الشرطة الأفغانية ألقت القبض على قائد بارز من جماعة طالبان في جنوب أفغانستان فيما قتل 15 متمردا آخر في عملية مشتركة للقوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالمنطقة ذاتها. وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها إن قوات الشرطة ألقت القبض على القائد الملا عبد الجبار في إقليم قندهار جنوب البلاد أمس.

ووصف البيان عبد الجبار بأنه نائب القائد البارز الآخر في طالبان الملا منصور داد الله الذي ألقت القوات الباكستانية القبض عليه في فبراير/شباط الماضي بينما كان يعبر الحدود من أفغانستان إلى باكستان. وخلف منصور داد الله شقيقه الملا داد الله القائد الطالباني الخطر الذي قتل في معركة بإقليم هلمند جنوب أفغانستان العام الماضي. وقال الجيش الافغاني امس إن قواته بمساعدة قوات الناتو قتلت 15 شخصا على الاقل يشتبه بانتمائهم لطالبان في منطقة زيراي بإقليم قندهار أمس خلال عملية بدأت في المنطقة منذ أسبوع. وقالت وزارة الدفاع «قتل خمسة إرهابيين بقرية زارين خيل في منطقة زيراي فيما قتل 10 إرهابيين آخرين بقرية ظفار خيل بالمنطقة ذاتها».

وشهد إقليم قندهار جنوب البلاد والذي كان في وقت ما المعقل الرئيسي لقائد طالبان الملا محمد عمر قتالا عنيفا منذ الاطاحة بنظام طالبان منذ ستة أعوام. ولقي أكثر من 8000 شخص حتفهم جراء الصراع منذ ذلك الحين أغلبهم من متمردي طالبان من بينهم مدنيون.

من جهة اخرى اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس في كابل ان عملية مكافحة الارهاب ينبغي ان تتم بالتنسيق بين بلاده وباكستان، التي التقى مسؤوليها الذين انتخبوا اخيرا.

وقال كرزاي في مؤتمر صحافي اثر عودته من قمة حلف شمال الاطلسي في بوخارست «اجرينا اتصالات مهمة بالحكومة الجديدة في باكستان والمسؤولين» الذين فازوا في الانتخابات التشريعية في فبراير، وذلك قبل ان يتولوا مهماتهم رسميا.

واوضح انه تحدث الى رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني ورئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي فاز حزبه المعارض ايضا في الانتخابات.

واضاف كرزاي «لا شك ان مواصلة مكافحة الارهاب تشكل اولوية لدى افغانستان، وكذلك لا شك ان باكستان تعاني جراء الارهاب». وتابع «لذا، فان المعركة مشتركة». وتعهد جيلاني نهاية مارس/اذار ان تكون مكافحة الارهاب اولوية لديه، داعيا المقاتلين الاسلاميين الى التخلي عن العنف وممارسة العمل السياسي في باكستان. بدوره، جدد الرئيس الافغاني دعوته الى اجراء مفاوضات مع متمردي طالبان غير المرتبطين بتنظيم القاعدة. وإذ اقر بإجراء اتصالات متقطعة مع بعضهم لم تسفر حتى الان عن نتيجة، دعاهم الى «العيش بسلام في اطار دستور افغانستان». ومنذ الاطاحة بنظامهم نهاية العام 2001 من جانب تحالف بقيادة اميركية، يخوض عناصر طالبان تمردا ضد المؤسسات الرسمية وسبعين الف جندي اجنبي ينتشرون في افغانستان.