حماس ترحب بقوات عربية في غزة شرط مساعدة المقاومة على مواجهة الاحتلال

المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تعذيب الفلسطينيين في السجون المصرية

TT

قالت حركة حماس إنها ترحب بقدوم أيِّ قوات عربية الى قطاع غزة فقط إذا كان هدفها مساعدة الشعب الفلسطيني على استكمال مرحلة التحرير والتصدي للاحتلال. وتعقيباً على ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، الليلة قبل الماضية، أن مصر اقترحت على إسرائيل أن يتم نشرُ قوات عربية في قطاع غزة لكسر الأزمة هناك. وقال فوزي برهوم، الناطق بلسان الحركة، إن حماس لم تتلق أيَّ اقتراح بهذا الخصوص من الحكومة المصرية وممثليها خلال اللقاءات العديدة التي أجريت اخيراً بين ممثلي الفصائل الفلسطينية والمسؤولين المصريين في مدينة العريش.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، شدد برهوم على أن مصر أو أية دولة عربية لا يمكن أن تفكر في إرسال قوات عربية الى قطاع غزة، في الوقت الذي تتولى فيه «الحكمَ حكومة وحدة وطنية لها اجهزتها الأمنية التي تقوم بواجباتها على أكمل وجه». وأضاف «إذا كان هناك طرف عربي معني بحل الأزمة في غزة، فعليه أولاً أن يطبق مقررات الجامعة العربية برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ومساعدته على استكمال مشروعه التحرري، وإنهاء أزمته الداخلية». واعتبر برهوم أن وجود أيِّ قوة عربية في قطاع غزة سيكون عديم الفائدة لأن المشكلة لا تتعلق بقلة قوات أمنية، بل بوجود احتلال، مشيراً الى أن الشعب الفلسطيني يرفض أي تدخل مهما كان لا ينسجم مع الأهداف الفلسطينية في التحرر. وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قد كشفت النقاب، الليلة قبل الماضية، عن انها حصلت على معلومات تفيد بأن المصريين ابلغوا الإسرائيليين وأكثر من طرف دولي عن إمكانية تمركز قوات عربية في قطاع غزة لحل الأزمة هناك. وقال ايهود يعاري، معلق الشؤون العربية في القناة، الذي كان احد المرشحين لتولي منصب سفير اسرائيل بالقاهرة، إنها المرة الأولى منذ عام 1967 الذي تقترح فيه مصر نشر قوات عربية في القطاع. وأشار يعاري الى أن القاهرة ابلغت أطرافا دولية أن إسرائيل التي تم ابلاغ المستويات الأمنية والسياسية فيها بالاقتراح لم تعترض على الفكرة. على صعيد آخر، ناشد ذوو المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية الرئيس المصري، حسني مبارك، التدخل للافراج الفوري عن ابنائهم المعتقلين، مؤكدين أنهم يتعرضون للتعذيب. وفي مؤتمر صحافي عقد في غزة، طالب عدد من الفلسطينيين الذين أفرج عنهم أخيراً من السجون المصرية القضاء المصري بمحاسبة المسؤولين عن التعذيب الذي تعرضوا له خلال اعتقالهم في السجون. ودعا المفرج عنهم السلطات المصرية الى إعادة ما تبقى من ممتلكات خاصة ونقود وسيارات صودرت منهم بغير وجه حق، موضحين أن ما تعرضوا له يضر بسمعة الأمن المصري ولا يخدم العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والمصري. وأكدوا أنهم فوجئوا بما لاقوه في السجون المصرية من تعذيب واهانة للكرامة البشرية، مؤكدين أن السجون المصرية كانت «مسالخ بشرية»، يمارس فيها التعذيب بشكل أقسى مما تمارسه اسرائيل. يذكر أن ثمانية فلسطينيين ما زالوا في السجون المصرية.