أبو مازن قبل لقاء القمة: نتفاوض بجدية لكن الحل لن يكون بأي ثمن

عريقات لـ «الشرق الاوسط»: اجتماع عباس ـ أولمرت يبحث 3 بنود.. المفاوضات وخريطة الطريق والتهدئة

ابو مازن خلال لقائه مع قادة حركة فتح في منطقتي بيت لحم والقدس, في مقر الرئاسة برام الله امس (رويترز)
TT

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ان الجانب الفلسطيني يتفاوض بجدية، وانه حريص على الوصول إلى حل لكافة قضايا الحل النهائي، لكنه شدد على أن الحل لن يكون بأي ثمن. وأضاف ابو مازن خلال استقباله الأعضاء المنتخبين لإقليمي حركة فتح في القدس وبيت لحم، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، «نريد حلاً مقبولاً، وإذا تم، عرض هذا الاتفاق في استفتاء شعبي ليقول الشعب كلمته».

وأكد ابو مازن حسبما اوردت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا»، ضرورة استغلال الفرصة المتاحة لتحقيق السلام، من أجل خدمة القضية الفلسطينية. وجاءت تصريحات ابو مازن هذه قبل يوم من اول لقاء القمة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، منذ 19 فبراير (شباط) الماضي. وستعقد القمة في منزل اولمرت الرسمي في القدس الغربية كما جرت العادة. وسيرافق ابو مازن في هذا اللقاء رئيس الطاقم التفاوضي الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) ورئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.

وألغى ابو مازن لقاء في 3 مارس (اذار) الماضي كان مقررا بينه وبين اولمرت في اطار القمم الدورية، المتفق على عقدها كل اسبوعين، بموجب تفاهم مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في ابريل (نيسان) من العام الماضي، وذلك من اجل بناء الثقة ودفع عجلة المفاوضات. وجاء الغاء قمة 4 مارس (اذار) ردا على العدوان الاسرائيلي الذي جاء تحت اسم «شتاء ساخن» على قطاع غزة الذي بدأ في 27 فبراير (شباط) الماضي واستمر حتى اواسط مارس (اذار) الماضي، الذي راح ضحيته اكثر من 120 فلسطينيا ثلثهم من الاطفال. وحسب عريقات، فان جدول اعمال القمة يتضمن 3 بنود.. الاول مراجعة سير مفاوضات قضايا الحل النهائي الست (القدس والدولة والحدود والامن والمياه والمستوطنات) التي كما يؤكد الجانب الفلسطيني لم تحرز، أي تقدم يذكر منذ انطلاقها كنتيجة لمؤتمر انابوليس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. يذكر ان ابو مازن اكد يوم الاربعاء الماضي، جدية المفاوضات مع الاسرائيليين، وذلك اثناء وجوده في القاهرة التقى خلالها الرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في قمة جمعت الزعماء الثلاثة. غير انه ابدى حذرا ازاء امكانية التوصل الى اتفاق قبل نهاية عام 2008 وهو الموعد الذي حدده الرئيس الاميركي جورج بوش للتوصل الى اتفاق بشأن حل الدولتين.

وعبر مسؤولون اسرائيليون عن انزعاجهم في الاسبوع الماضي، ازاء اقتراح تقدمت به رايس خلال زيارتها الاخيرة للمنطقة اواخر مارس (اذار) الماضي، لاعلان الجانبين، تفهما لحل الدولتين دون الخوض في التفاصيل خلال زيارة بوش للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى الـ60 لقيام اسرائيل في مايو (ايار) المقبل.

والبند الثاني كما قال عريقات لـ«الشرق الاوسط» هو مراجعة تنفيذ استحقاقات المرحلة الاولى من خريطة الطريق المعنية بوقف الاستيطان وفتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس ووقف الاعتداءات وهي الاستحقاقات التي لم تنفذ اسرائيل منها شيئا. وقال عريقات ان ابو مازن سيؤكد لاولمرت ان اسرائيل «لم تنفذ سطرا واحدا من التزاماتها كما حددتها المرحلة الاولى من خريطة الطريق، اذ لم توقف الاستيطان ولم تطلق سراح المعتقلين ولم ترفع الحواجز. وفي هذا السياق اتهم عريقات اسرائيل باستخدام رفع بعض الحواجز كتمرين علاقات عامة خلال اليومين الماضيين.

البند الثالث يتمحور حول قطاع غزة وعلى وجه الخصوص المطالبة برفع الحصار عنه واعادة فتح المعابر وملف التهدئة. وسيؤكد الرئيس ابو مازن كما قال عريقات دعم السلطة الفلسطينية التهدئة في القطاع والجهود المصرية الرامية الى تحقيق هذه التهدئة.

من جانبه سيركز اولمرت على الحواجز التي ازالها الجيش من الضفة الغربية، بعد الوعود التي قطعت لرايس. وسيطرح ايضا قضية 12 من مطلوبي حركة فتح الذين فروا من سجن في مدينة نابلس في الضفة.