اشتباكات بين القوات الأميركية و«جيش المهدي» ببغداد.. ومقتل وإصابة أكثر من 70 شخصا

تحرير 42 طالبا جامعيا بعد اختطافهم في الموصل.. وعناصر «القاعدة» يقتلون 7 من «الصحوة»

مسيحيتان تبكيان أثناء مراسم تشييع قس اغتاله مسلحون ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

لقي 20 شخصا مصرعهم وأصيب 52 آخرون في اشتباكات مسلحة بين القوات الاميركية وعناصر ميليشيا جيش المهدي في مدينة الصدر شرق بغداد، فيما أعلن مصدر أمني أن قوات عراقية تمكنت من تحرير 42 طالبا كان مسلحون قد خطفوهم صباح أمس جنوب الموصل. وقالت الشرطة العراقية إن اشتباكات اندلعت في الساعات الاولى من صباح، أمس، وامتد بعض منها الى مشارف مدينة الصدر المكتظة بالسكان، إذ تقطنها مليونا نسمة في شرق بغداد.

وقالت مصادر أمنية إن عشرين شخصا على الأقل قتلوا وأصيب حوالي 52 آخرين بجروح خلال الاشتباكات، وأكد مصدر طبي في مستشفى الصدر تلقي «جثث عشرين شخصا و52 جريحا، بينهم نساء وأطفال، أصيبوا خلال الاشتباكات»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وذكر الجيش الأميركي أنه لا يعلم بأي قتال في مدينة الصدر، ولكنه قال إن هناك تقارير تفيد بأن غارة جوية قتلت تسعة «مجرمين» ولم يحدد مكان شن الغارة الجوية، حسبما اوردته وكالة رويترز. ومن جهتها قالت الشرطة ان القوات الاميركية أقامت المتاريس حول بعض المناطق في الحي بما في ذلك مراكز الشرطة ومنعت الشرطة من استخدام معدات الاتصالات اللاسلكية. وأفاد شهود لوكالة الأنباء الألمانية بأن هناك أصوات انفجارات اضافة الى رشقات متواصلة من الأسلحة الرشاشة تسمع منذ الليلة قبل الماضية وصباح أمس فضلا عن تحليق لمروحيات اميركية في محيط المدينة المغلقة منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي.

وفي الموصل، تم إطلاق سراح 42 طالبا جامعيا. وكان العميد خالد عبد الستار الناطق باسم خطة فرض القانون في الموصل قد أعلن أن مسلحين مجهولين خطفوا 42 طالبا من جامعة الموصل على الطريق الرئيس في منطقة جرم (30 كلم جنوب الموصل)، غير ان القوات الامنية في المدينة اعلنت لاحقا عن «تحريرهم» بعد ساعات من عملية الخطف من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

وفي سامراء، قالت الشرطة العراقية إن سبعة أعضاء في مجالس الصحوة قتلوا خلال اشتباك مع مقاتلي تنظيم القاعدة شمال بغداد. وأضافت أن الحادث وقع أول من أمس عندما شنت جماعة تابعة لمجالس الصحوة غارة على معقل لـ«القاعدة» قرب مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين، حيث شنت القوات الأميركية والعراقية العديد من العمليات ضد «القاعدة» العام الحالي.

وقال الشرطي محمد عمر في المحافظة الاقليمية القريبة تكريت، إن سبعة من أعضاء مجالس الصحوة وبينهم زعيم عشائري محلي قتلوا في عملية أمنية قرب سامراء.

وكان الجيش الأميركي نسب الى مجالس الصحوة فضل الانخفاض الكبير في أعمال العنف في شتى أنحاء العراق منذ يونيو (حزيران) الماضي. وذكر الشرطي مثنى شاكر في سامراء الواقعة على بعد مائة كيلومتر شمال بغداد، أن الجماعة التابعة لمجالس الصحوة كانت تغير على معقل لتنظيم القاعدة عندما اندلعت الاشتباكات. ولم يتضح ما اذا كان أي من مقاتلي تنظيم القاعدة قد قتلوا. كما أعلنت الشرطة لاحقا عن اعتقال اثنين من ابرز قياديي تنظيم القاعدة في بلدة سامراء أمس.

وقالت الشرطة ان عناصر مجلس الاسناد «الصحوة» تمكنت من اعتقال ملا شوكت احد قياديي تنظيم القاعدة وتم تسليمه الى الجيش الاميركي فيما اعتقلت قوة اخرى قاسم عبطان وتم تسليمه الى الشرطة العراقية في مدينة سامراء.

ومجالس الصحوة التي تحرس أساسا نقاط تفتيش في بلداتها، ظهرت لأول مرة بنهاية عام 2006 في محافظة الأنبار الغربية بعد أن انقلب شيوخ عشائر للعرب السنة ضد تنظيم القاعدة بسبب ارتكابه جرائم قتل دون تمييز. والجيش الاميركي حريص على تشجيع مجالس الصحوة التي أصبحت تضم بين 80 و90 ألف عضو بالرغم من أن الحكومة العراقية بقيادة الشيعة تنظر بحذر لمجالس الصحوة المسلحة التي تضم بين صفوفها مسلحين سابقين من العرب السنة.