أعلن أمس مسؤول في شركة «ياهو» لخدمات ومواقع «الانترنت»، ان الشركة تدرس الانذار الذي تسلمته، أول من أمس، من شركة «مايكروسوفت»، والذي يقول بأن «مايكروسوفت» ستعلن «حربا» للسيطرة عليها بثمن أقل، اذا لم تقبل، حتى يوم 26 من هذا الشهر، عرض «مايكروسوفت» بشرائها مقابل 41 مليار دولار.
وقال المسؤول ان الاتصالات بين الشركتين لم تبدأ يوم السبت، وانها ظلت مستمرة منذ فترة طويلة. وأن «ياهو» لا تريد أن ترفض أو تؤيد ما جاء في خطاب «مايكروسوفت». لكنها ستدرسه اليوم، بعد عطلة نهاية الاسبوع.
وجاء في خطاب ستيف بالمر، كبير المديرين التنفيذيين في «مايكروسوفت»، الى «ياهو» الآتي: «اذا لم نقدر على الوصول الى اتفاقية خلال الثلاثة اسابيع المقبلة، سنضطر لعرض الموضوع على المستثمرين في أسهم شركتنا. وسنقدم لهم اقتراحات منها شراء «ياهو»، واختيار مجلس إدارة جديد لها».
وأضاف بالمر: «اذا وجدنا أنه لا خيار أمامنا غير ان نتصرف تصرفا مباشرا، سنقدم عروضا مغرية الى المستثمرين في «ياهو»، ونشتري أسهمهم. وستؤثر هذه الخطوة على قيمة «ياهو» تأثيرا كبيرا».
وأشار بالمر في خطابه الى أن قيمة أسهم «ياهو»، ظلت تنخفض منذ أن قدمت «مايكروسوفت» اول عرض لشرائها في يناير (كانون الثاني) الماضي. في ذلك الوقت، كانت قيمة عرض «مايكروسوفت» 45 مليار دولار. لكنها، أول من أمس، صارت 41 مليار دولار. وفي الحالتين، لا تزال أعلى من جملة قيمة اسهم «ياهو» بأكثر من خمسين في المائة.
وفي فبراير (آذار)، رفض مجلس ادارة «ياهو» العرض. وقال إنه أقل من القيمة الحقيقية لأسهم «ياهو». وهناك فرق بين القيمة الحقيقية، وقيمة الاسهم في أسواق الأسهم.
وفي ذلك الوقت، قرر مجلس ادارة «ياهو» البحث في تحالف مع شركات انترنت مثل: «غوغل» أو «اميركا اون لاين» او «ماي سبيس». لكن، ترددت هذه الشركات، أو قدمت عروضا رفضتها «ياهو». وشجع هذا «مايكروسوفت» لتنذر «ياهو» بأنها ستعلن «حربا» عليها، حتى تسيطر عليها.