أنباء عن انفراج باستئناف المفاوضات بين الحكومة و«التوافق».. والجبهة تنفي

مستشار المالكي: أزمة البصرة أعطت الأمل

TT

فيما اعرب سياسيان عراقيان مقربان من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن تفاؤلهما باستئناف المفاوضات بين الحكومة العراقية وجبهة التوافق العراقية، من اجل عودة الاخيرة الى الحكومة، اثر الاحداث الامنية الاخيرة في مدينة البصرة، نفت التوافق تلك الانباء، وقالت انها لم تتلق دعوة من الحكومة بهذا الصدد.

وكانت جبهة التوافق، اكبر كتلة سنية في البرلمان، قد سحبت وزراءها الخمسة، فضلا عن نائب رئيس الوزراء، وعزت ذلك الى عدم تلبية الحكومة لمطالبها المتمثلة في اعطائها دورا اكبر في العملية السياسية واطلاق سراح المعتقلين.

وقال سامي العسكري، القيادي في حزب الدعوة، ان «المفاوضات التي ستستأنف قريبا بين الجبهة والحكومة ستكون الاخيرة»، واضاف أن «الاجواء السياسية السائدة جيدة وتبعث على الأمل، فضلاً عن ان الاحداث الامنية الاخيرة في مدينة البصرة جمعت الاطراف السياسية وقربتها من بعضها البعض».

واضاف العسكري لـ«الشرق الاوسط»، ان «هناك تفاهمات وحوارات بين الحكومة وجبهة التوافق ولكنها تحتاج الى (دفعة) وجو سياسي يساعد على تذليل جميع المشاكل العالقة».

من جانبه، قال حميد المعلة مستشار المالكي، ان قيام الحكومة باستئناف المفاوضات وشروعها بايجاد مباحثات جادة مع جبهة التوافق يعد «امراً ضرورياً ومهماً، خصوصاً ان التوافق أبدت موافقة ومرونة ازاء عودة المفاوضات». واكد لـ«الشرق الاوسط» ان «موقف جبهة التوافق المؤيد للحكومة، في مسعاه الى فرض القانون في مدينة البصرة، اعطى الأمل في عودتها الى الحكومة، لاسيما ان الفترة مناسبة لعودة المباحثات والوصول الى حلول لعودة التوافق».

وعما اذا كان هناك تغيير في بعض الوزراء او إبدالهم بآخرين اضاف معلة «ستتم مناقشة كل الشروط، ولا بد من الوصول الى آليات محددة تساعد على ترميم الحكومة، وبالتالي فان الاخيرة (الحكومة) لديها شروطها في اختيار الوزراء المعنيين».

غير ان سليم عبد الله المتحدث الرسمي باسم جبهة التوافق، نفى قرب عودة وزراء الجبهة الى حكومة المالكي، وقال لـ«الشرق الاوسط»، «لم نتلق دعوة من الحكومة برغبة الاخيرة باستئناف المباحثات». مؤكداً «الوضع القائم قطعاً سيغير جملة من القضايا، الامر الذي سيجعلنا نعيد النظر بالعديد من الامور».

وحول تصريحات اعضاء بجبهة التوافق تؤكد قرب استئناف المفاوضات مع الحكومة، لاسيما بعد اللقاء الاخير الذي جمع رئيس الحكومة نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اوضح عبد الله «يمكن على هامش اللقاءات حصول بعض الكلام حول الموضوع، ولكن على المستوى الرسمي ليس هناك خبر اكيد عن استئناف المفاوضات مع الحكومة او العودة اليها». جدير بالذكر ان حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعاني من خروج قوى سياسية مؤثرة منها، على فترات مختلفة. ففضلا عن جبهة التوافق، انسحبت القائمة العراقية الوطنية، بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، التي كان لها خمس وزارات، وقبلهما انسحب التيار الصدري الذي كان له ست حقائب وزارية.