اليمن: 11 قتيلا في اشتباكات بين الحوثيين وقبيلة مناوئة في منطقة صعدة

تخريب ونهب محتويات منزل الحاخام اليهودي في المنطقة

أحد الصيادين اليمنيين يطلي قاربه في عدن أمس (أ.ف.ب)
TT

قتل 11 شخصا وجرح اثنان، في اقتتال بين الحوثيين وقبيلة آل بختان بمديرية آل سالم بمحافظة صعدة أمس، بينما تعرض منزل الحاخام اليهودي يحيى يوسف في محافظة صعدة للتخريب في حادثة منفصلة. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن تفجر القتال بين الجانبين، أودى بحياة 7 من الحوثيين، و4 من آل بختان بمديرية آل سالم. كما جرح شخصان، وعزت المصادر هذا الاقتتال إلى مقتل الشيخ شايع بختان شقيق عضو اللجنة الرئاسية من جانب الحوثيين في اللجنة المعنية بحل مشكلة الحرب، في بعض من محافظة صعدة، بين الحكومة وانصار الحوثي.

وقالت المصادر، إن واقعة قتل بختان حدثت قبل شهرين، واكتنفها الغموض في منطقة السوق الواقع في قبيلة آل سالم. وبالنسبة الى تخريب منزل يحيى يوسف الحاخام اليهودي الأكبر في آل سالم، قالت المصادر ان الحوثيين، نزعوا منه الأبواب ونهبوا محتوياته وكسروا النوافذ، مشيرة إلى ان المنزل هدم بعد نهبه، وأخذ ما فيه من محتويات، وقالت المصادر إن المنزل كان غير مأهول، بعد ترك اليهود منازلهم منذ اندلاع الحرب الأخيرة بين الحوثيين والحكومة، واتجهوا نحو مدينة صعدة، ثم نقلتهم الحكومة اليمنية إلى صنعاء. ويقدر عدد النازحين بـ60 يهوديا من الرجال والنساء والاطفال. وقال أحد السكان ان المتمردين هاجموا منازل يهود آخرين بعد مهاجمة منزل الحاخام.

في غضون ذلك، أكد اللواء محمد الخاوي عضو اللجنة الرئاسية، إن القوات الحكومية انسحبت من أكثر من موقع في منطقة نشور وعيال آل سالم وبني معاذ، داعيا الحوثيين إلى خطوة مماثلة لهذه الاجراءات، مشيرا إلى أن هذه الخطوة من القوات المسلحة، تثيت حسن نية الحكومية. وقال اللواء الخاوي، إن اللجنة الرئاسية تواصل اجتماعاتها لتنفيذ اتفاق الدوحة المعقود بين الجانبين في أوائل فبراير (شباط) الماضي، مؤكدا أنه تم الاتفاق على تنفيذ البند السابع الخاص بنزول المتمردين من الحوثيين من المواقع التي يتمركزن فيها، بالتزامن مع تنفيذ بقية البنود في ذلك الاتفاق.

وأشار إلى أن بوادر إيجابية من قبل الحوثيين، اتجاه تنفيذ البند السابع، وتوقع أن يحدث انفراج في هذا الجانب، إذا ما ترجم تنفيذ كافة بنود الاتفاق مع البند السابع على أرض الواقع.

وذكر اللواء محمد الخاوي، إن الوفد القطري المشرف على تنفيذ اتفاق الدوحة، يبذل جهودا متواصلة في صعدة، بهدف تنفيذ الاتفاق. الجدير بالذكر أن اتفاق الدوحة يتضمن 14 بندا، تحتوي على الخطوات العملية لإنهاء القتال بين الحكومة والحوثيين، من أهمها البند السابع، الذي يقضي بنزول الحوثيين من الجبال التي يتحصنون فيها، منذ بداية الحرب الاولى في الـ18 من يونيو (حزيران) من عام 2004، كما تضمن الاتفاق اطلاق المعتقلين من الحوثيين، وتعويض المتضررين من تداعيات الحروب، التي وقعت في هذه المحافظة، ومغادرة عبد الملك الحوثي وشقيقه عبد الكريم وعبد الله عيضة الرزامي إلى الدوحة، للبقاء فيها عدة أشهر، ثم يعودون إلى اليمن وسحب الطلب اليمني الرسمي من الشرطة الدولية باعتقال يحيى بدر الدين الحوثي، الموجود خارج اليمن، وهو عضو في البرلمان اليمني عن الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام. وكان الدكتور عبد الكريم الارياني المستشار السياسي للرئيس علي عبد الله صالح، قد وقع اتفاق الدوحة عن الحكومة، ووقع ذات الاتفاق عن عبد الملك الحوثي، القائد الميداني للحوثيين الشيخ صالح هبرة في الأول من فبراير (شباط) من العام الجاري.