أكد فيصل الحجي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون مجلس الوزراء الكويتي، أن صورة الانتخابات سوف تتضح بعد إغلاق باب الترشيح، مشيداً بالجو الديمقراطي الذي تعقد فيه هذه الانتخابات.
وذكر الحجي في تصريحات صحافية على هامش افتتاح الملتقى الإعلامي العربي أن العملية الديمقراطية ليست ساكنة وتحتاج إلى تطوير، مشدداً على أنه ليس من المناسب أن ينتقد نظام الدوائر الخمس قبل أن يتم تجربته.
وعن صدور مرسوم الدعوة للانتخابات وما يتردد عن تأجيله شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون مجلس الوزراء الكويتي، على أن المرسوم سيصدر في موعده ولن يتجاوز ذلك أبدا.
إلى ذلك افتتح الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي أمس فعاليات الملتقى الإعلامي الخامس الذي يقام بعنوان «الحوار الإعلامي الايجابي بين الشرق والغرب» ويستمر يومين بمشاركة نخبة من الإعلاميين العرب.
وذكر ماضي الخميس أمين عام الملتقى أن «الملتقى يركز على قضية الحوار الايجابي ولذلك جاءت دعوتنا إلى جمع المسؤولين والإعلاميين المختصين على ارض الكويت التي كانت دائما حاضنة الثقافة».
وأضاف الخميس أن «الإعلام يتهم بأنه سبب رئيسي في إثارة النعرات والأزمات وانه نتيجة حتمية للخلافات بين الدول والحكومات التي صارت تستغل الإعلام وأدواته لتصفية خلافاتها مع خصومها وتوفير مساحة للدعاية والترويج التي تسعى إلى تحقيقها واثبات ذاتها». وأكد أن الإعلام لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يجري من أحداث ومتغيرات دولية فلا بد للإعلام وللإعلاميين من أن يضطلعوا بدورهم المهم في تصحيح المسار الإعلامي «فالإعلام أصبح اليوم علما وصناعة متقدمة وسلاحا لا يقدر بثمن». من جهته كرم رئيس مجلس الوزراء الفائزين بجائزة الملتقى العربية للإبداع الإعلامي العربي وهم وزير التربية الكويتي وزير التعليم العالي الأسبق الراحل الدكتور احمد الربعي، والكاتب والصحفي أنيس منصور، ورئيس تحرير جريدة الرياض تركي السديري، والممثل السوري دريد لحام، ورسام الكاريكاتير البحريني عبد الله المحروقي.
كما تم تكريم رئيس تحرير صحيفة النهار اللبنانية غسان تويني، والكاتبة الصحافية الكويتية فاطمة حسين، وأمين عام منتدى أصيلة الثقافي محمد بن عيسى، ورئيس جمعية الصحافيين الإماراتية محمد بن يوسف، ورئيس نقابة الصحافيين المصرية مكرم محمد، والإذاعية والصحافية السعودية هدى الرشيد، والإعلامية اللبنانية مي شدياق.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح أن تكريم الإعلاميين هو أمر يعكس لمسة وفاء كويتية ومساهمة في تنوير الرأي العام العربية، مضيفا «تأثرنا بشكل كبير على المستوى الشخصي بلمسة الوفاء للراحل الكبير الدكتور أحمد الربعي، ذلك الإنسان الذي ترك بصمات كبيرة ليس فقط على بلده الكويت ولكن على مستوى الوطن العربي بشكل عام. وقال «أعتقد أن هذا التكريم مدخل مناسب وجيد جدا لتكريس هذا النوع من الإعلام الايجابي والتنويري والترشيدي للسلوك العربي على المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي».
هذا وقد تسلم قتيبة أحمد الربعي جائزة والده وسط تصفيق حاد من الحضور من رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد، الذي أشاد بفكرة الملتقى، متمنيا المزيد من الحرية الإعلامية ليس فقط في الوطن العربي إنما في جميع أنحاء العالم.