أعرب مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل عن ترحيب الحكومة السودانية بالاقتراح المصري الداعي إلى زراعة مساحات من الأراضي السودانية بالقمح، وقال «شكلنا عدة لجان لبحث هذا الاقتراح بجانب ما اقترحته السعودية وبعض الدول الخليجية الأخرى في هذا الشأن».
وأشار المسؤول السوداني، في تصريحات له عقب استقبال الرئيس المصري حسني مبارك له أمس في القاهرة، إلى أن هذه اللجان بدأت عملها بالفعل في تحديد المساحات المطلوبة لهذا المشروع ومتطلباتها خاصة أن المياه متوفرة والأراضي خصبة للغاية، ويمكن الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في هذا المجال ليس فقط للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي لمصر والسودان بل وللمنطقة العربية ككل.
وكانت مصر قد اقترحت على السودان زراعة بعض الأراضي السودانية بالقمح لتحقيق الإكتفاء من القمح، خاصة في ظل أزمة نقص الخبز الأخيرة في مصر.
وأوضح إسماعيل أنه بحث مع مبارك تطورات الأوضاع على الساحة السودانية، وخاصة في إقليم دارفور، إضافة إلى عدد من القضايا العربية والدولية والإقليمية.
وقال «الرئيس مبارك أكد استعداد مصر لإرسال المزيد من القوات المصرية طالما كان ذلك بطلب من حكومة السودان وفى إطار تنفيذ القرار الدولي بهذا الخصوص»، مشيرا إلى أنه نقل للرئيس مبارك تقدير الرئيس البشير البالغ لمصر لإرسالها قوات ضمن القوة متعددة الجنسيات في دارفور.
وأضاف إسماعيل أنه شرح للرئيس مبارك خلال اللقاء خطوات تنفيذ اتفاقية السلام الشامل في السودان، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك أشاد بهذه التطورات، وقال «الرئيس مبارك وجه الأجهزة المصرية المعنية للإسراع بإقامة عدد من المشروعات في السودان وبخاصة في الجنوب ولاسيما في المجال الصحي والتعليمي ووصول الإرسال الفضائي إلى مدن جنوب السودان».
وكشف عثمان إسماعيل عن أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيزور مصر خلال الفترة المقبلة للاجتماع بالرئيس مبارك لوضع الخطوات التنفيذية في مشروع التكامل الاقتصادي بين البلدين، وقال «الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين لهذا الغرض». وحول استثناء السودان من حظر تصدير الاسمنت المصرى، قال مستشار الرئيس السوداني «السودان يشهد طفرة عمرانية في قطاع المقاولات، وكافة الشركات هناك سواء القطاع الخاص أو العام أو الأجنبي تعتمد اعتمادا كليا على الاسمنت المصري، ولذلك طلبنا استثناء السودان من هذا الحظر، وقد وافقت الحكومة المصرية على ذلك».