فيينا: اللغة العربية ممنوعة على سجين عربي وزوجته

TT

نفى كارل دركسلر، المدير التنفيذي لسجن جوزيف اشتات بالعاصمة النمساوية فيينا، أن تكون إدارة السجن تعمل على تعذيب وإساءة معاملة السجينين محمد محمود، 22 عاما، وزوجته السجينة منى سالم، 20 عاما، المواطنين النمساويين من اصل مصري، المدانين بعقوبة الانتماء لـ«القاعدة» وإنتاج شريط فيديو العام الماضي، يحمل تهديدا للحكومتين النمساوية والألمانية بضرب مصالحهما إذا لم تسحبا قواتهما من أفغانستان.

إلا انه أشار الى أن إدارة السجن اضطرت لضبط نظام زيارات السجينين مع إخطارهما بضرورة عدم استخدام اللغة العربية كلغة تخاطب أثناء الزيارات العائلية، واستخدام اللغة الألمانية، خاصة أنهما مواطنان نمساويان يجيدان اللغة الألمانية، مفسرا ذلك بضرورة فهم الإدارة واستيعابها لما يدور من حديث، تحسبا، بعد ان طلبت جماعة «القاعدة ببلاد المغرب» الإفراج عن السجينين كشرط من شروطها للمقايضة بإطلاق سراح رهينتين نمساويين اختطفتهما الجماعة بتونس منذ 22 فبراير (شباط) الماضي، وتحاول الحكومة النمساوية إطلاق سراحها.

ويقضي محمد ومنى عقوبة بالسجن مدتها أربع سنوات لمحمد، و22 شهرا لمنى، بدأت الشهر الماضي بعد جلسات محاكمة شهدت الكثير من الاحتجاج والغضب من قبل الإسلاميين في النمسا وأوروبا.

من جانب آخر لم ينكر مدير السجن النمساوي أن العنف وعدم التعاون الذي يبديه محمد قاد لحبسه منفردا وإلغاء بعض زياراته العائلية، مشيرا الى أن الإدارة لم تقصر تجاه منى عندما تعرضت لعملية إجهاض حمل، وأنهم وفروا لها العناية الطبية بما يتماشى وعقيدتها الإسلامية.

وكانت «الشرق الأوسط» قد تلقت رسالة من محمد محمود، نجل الشيخ شوقي محمد، رئيس تحرير مجلة «الكلمة الطيبة» والرئيس السابق للمجلس الاسلامي في النمسا، يزعم فيها تعرضه لضغوط في السجن النمساوي نهاية الشهر الماضي. وتساءل في الرسالة الخاصة عن اتهام الادعاء له بالتخطيط للقيام بعدة عمليات انتحارية في النمسا، ولم يجب الادعاء عن سؤال المحامي وهو: كيف سيقوم شخص واحد بكل هذه الأعمال، وعن الأدوات التي ستستخدم لتنفيذ هذه الأعمال الإرهابية من متفجرات لم تعثر عليها السلطات.