بترايوس وكروكر أمام الكونغرس اليوم لتقييم الوضع العراقي وطلب وقف سحب القوات الأميركية

شهادتهما ستكون فرصة لتقييم موقف مرشحي الرئاسة من الوجود العسكري مستقبلاً

TT

يعود قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، ومعه السفير الاميركي في بغداد ريان كروكر، مجدداً الى الكونغرس اليوم للدفاع عن عملهما في العراق وتقديم تقييم حول الوضع هناك بعد نصف عام من تقييمهما الاول الذي شدد على النجاح العسكري النسبي في البلاد وسط فشل سياسي. ويمثل بترايوس وكروكر أمام لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي اليوم، ليمثلان مجدداً امام لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في مجلس النواب غداً. وتحت عنوان «العراق ما بعد زيادة القوات: ماذا بعد؟»، من المتوقع أن يوصي الجنرال بترايوس بتعطيل عملية خفض مستوى القوات الاميركية بمجرد اتمام عملية سحب 20 ألف جندي في يوليو (تموز). وسينخفض بعد هذا السحب عدد القوات الامريكية في العراق الى 140 ألفاً.

وكان بوش أعلن بعد تقييم مماثل لبترايوس وكروكر في سبتمبر (ايلول) الماضي، عن سحب خمسة ألوية قتالية بحلول يوليو 2008، الموعد الذي سيبلغ فيه عديد الجيش الاميركي في العراق نحو 130 الف عنصر.

وأعلن بترايوس نهاية مارس (اذار) الماضي انه سيدعو الى توقف لفترة «شهر او اثنين» في خفض عديد الوحدات الاميركية بهدف تقييم الوضع على الارض. ومن جهته، قال كروكر إن لدى الولايات المتحدة «واجبا أخلاقيا» بمواصلة خفض العنف في العراق. وقال في لقاء اخير لصحيفة «واشنطن بوست» ان «لا أحد» في الحكومتين الاميركية والعراقية «يعتقد انه تم احراز تقدم كاف بأي شكل كان بخصوص المصالحة الوطنية». وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع ان يشير كروكر الى نجاح البرلمان العراقي باصدار قانوني العفو العام والميزانية لعام 2008 كتقدم سياسي نسبي في البلاد.

وبعد تقديم بترايوس وكروكر تقرير الى بوش، من المتوقع ان يلقي الرئيس الاميركي خطاباً الى شعبه حول العراق يوم الخميس، بحسب قناة «سي ان ان» الاخبارية الاميركية. ومن جهتها، تركز الصحافة الاميركية اقل على التطورات في العراق واكثر على التطورات في الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاثة المتنافسين على الرئاسة الاميركية. فكل من المرشح الجمهوري جون ماكين عضو في لجنة القوات المسلحة والمرشحين الديمقراطيين هيلاري كلينتون، العضو في اللجنة نفسها، وباراك اوباما العضو في لجنة العلاقات الخارجية ويشاركون في جلسة اليوم. ويذكر ان المرشحين الثلاثة لم يشاركوا في اية جلسة برلمانية منذ اشهر بسبب انشغالهم في حملاتهم الانتخابية، ما يعني انها ستكون فرصة للناخب الاميركي ان يراهم يعملون مجدداً في ابرز قضية خارجية للبلاد. ومن جهته، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة بثتها «سي إن إن» أمس انه غير منزعج من تعهد المرشحين الديمقراطيين بسحب القوات الاميركية سريعا من العراق.

وبينما كان ماكين قد صرح بأن اي سحب متعجل للقوات الاميركية ليس من مصلحة الولايات المتحدة ولا العراق، وعد أوباما وكلينتون بالبدء في سحب القوات الاميركية من العراق في حالة وصول اي منهما الى البيت الابيض.