منظمة يمينية إسرائيلية تطالب أولمرت بالتهديد بقتل أسرى حماس

ردا على تصريحات أبو مرزوق

TT

ردا على تصريحات الرجل الثاني في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، التي لمح فيها الى قتل الجندي الاسرائيلي الأسير، جلعاد شليط، توجهت منظمة «الماغور» اليمينية الإسرائيلية برسالة الى رئيس الوزراء، ايهود أولمرت، تطالبه فيها بالتعامل بالمثل مع أسرى حماس والتهديد بقتلهم.

وكان أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، قد قال انه في حال استمرار المفاوضات بين حماس واسرائيل، على هذه الوتيرة البطيئة التي لا تتقدم الى الأمام كما يجب «فإننا قد نجد أنفسنا نتفاوض مع اسرائيل على اعادة رفاته».

واعتبرت منظمة «الماغور»، التي تضم مجموعات كبيرة من عائلات قتلى عمليات التفجير، تصريحات أبو مرزوق ضربا من العربدة الذي يحتاج الى رد مناسب. وجاء في الرسالة، التي وقعها رئيس المنظمة، أرييه بخراخ، أن على حماس ومؤيديها أن يفهموا أن لكل فعل رد فعل مناسبا «فإذا استمروا في اخفاء المعلومات عنا حول شليط، ومنعوا زيارة الصليب الأحمر اليه، فينبغي أن نقطع الزيارات عن أسرى حماس ونكف عن اعلان مكان وجودهم. وإذا منعوا عنه مشاهدة التلفزيون، نمنع التلفزيون عن رجال حماس. وإذا منعوه من رؤية الشمس والهواء، نمنع عنهم الخروج ونبقيهم بالزنازين، لا يرون السماء ولا يستنشقون الهواء. وإذا مسوا شعرة من شعرات شليط، نرد نحن بنفس العملة، ألا وهي قتل كل أسرى حماس في السجون الإسرائيلية».

يذكر أن المفاوضات بين اسرائيل وحماس، التي تجري بواسطة المصريين، كانت قد قطعت شوطا بعيدا الى الأمام واتفق الطرفان على أن يطلق سراح الجندي شليط مقابل اطلاق 450 أسيرا فلسطينيا، واتفقا ايضا على آلية عملية تبادل الأسرى هذه (اطلاق سراح 350 أسيرا مع تسليم شليط للسلطات المصرية ثم 100 أسير آخر مع نقل شليط من مصر الى اسرائيل)، ووافقت اسرائيل على أن يكون لحركة حماس رأي في تحديد هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم. وراح الطرفان يوسعان حلقة المفاوضات لتشمل التهدئة. لكن سرعان ما نشب خلاف حول هوية الأسرى الذين تريد حماس اطلاق سراحهم. وحسب مصدر مصري فإن اسرائيل رفضت اطلاق سراح عدد من الأسرى الكبار الذين طلبتهم حماس. وقال هذا المصدر إن المفاوضات وصلت الى باب موصود بشأن هذه القضية، ولكن الجهود لمتابعتها لم تتوقف.

ويبدو ان تصريحات أبو مرزوق تأتي في اطار الضغط الذي تمارسه حركته على اسرائيل. لذلك فقد جاء موقف اليمين المتطرف في اسرائيل ليشكل ضغطا على حكومة أولمرت كي لا ترضخ لارادة حماس. ونشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية خبرا مفاده ان رئيس المخابرات العامة (الشاباك)، يوفال ديسكين، أبلغ الحكومة في جلستها العادية، أول من أمس، ان عناصر حماس وغيرها من التنظيمات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية لم توقف نشاطها لأسر المزيد من الجنود ولتنفيذ عمليات تفجير في اسرائيل، لتمارس الضغط على الحكومة الاسرائيلية، وقال ان رجاله أجهضوا 94 في المائة من هذه المحاولات قبيل تنفيذها، بفضل النشاطات المكثفة التي تجريها قواته. ولذلك اعترض على التسهيلات المقررة في الضفة الغربية (ازالة الحواجز العسكرية والستائر الترابية). وقال انه يطلب أولا ضمان انجاز بناء الجدار العازل، الذي لم يبن منه سوى 470 كيلومترا من مجموع حوالي 800 كيلومتر، أو ضمان اتفاق مع السلطة الفلسطينية يضمن احداث تغيير جدي أكثر في النشاطات الأمنية الفلسطينية.