حماس تتهم السلطة بتنفيذ مخطط لاستئصال المقاومة في الضفة

TT

اتهمت حركة حماس السلطة الفلسطينية بالتعاون مع إسرائيل والإدارة الأميركية في تنفيذ مشروع لاستئصال الحركة وفصائل المقاومة في الضفة الغربية. وفي مؤتمر صحافي عقده في غزة أمس، قال فوزي برهوم الناطق بلسان الحركة، إن نتائج اللجنة البرلمانية المستقلة التي حققت في ظروف وفاة الشيخ مجد البرغوثي وأكدت أنه تعرض للتعذيب حتى الموت في سجون جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، تدلل على هذا المخطط.

وزعم برهوم أن الطواقم التي تحقق مع نشطاء حماس في سجون السلطة في الضفة الغربية هي أطقم تحقيق فلسطينية ـ إسرائيلية ـ أميركية تمرست حسب قوله «على أساليب تحقيق وتعذيب مماثلة في بشاعتها لما يستخدم في سجني غوانتانامو (جزيرة في كوبا يحتفظ فيها بمعتقلين متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة)، وأبو غريب (في العراق)». واضاف برهوم أن قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية «تنفذ هذا المخطط مقابل حصولها على امتيازات خاصة» دون أي يقدم أي دلائل على ذلك.

وأشار برهوم إلى أن تقرير اللجنة البرلمانية «أظهر الحقيقة للجميع وفضح ممارسات وأطقم التحقيق، بعد أن حاولت أجهزة (الرئيس محمود) عباس (ابو مازن) و(رئيس حكومته سلام) فياض إخفاء الحقيقة وتضليل الجماهير وابتزاز واعتقال وتخويف الشهود».

وحمل الناطق باسم حماس «الرئيس عباس وفياض المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن جريمة قتل الشيخ مجد البرغوثي (في احد سجون السلطة في رام الله)، وحياة كل المعتقلين السياسيين في هذه السجون»، مؤكدا أن حادثة مقتل البرغوثي «دليل على مدى الخطر الذي يتهدد حياة معتقلي حماس في سجون سلطة رام الله»، مشيراً الى أن الكثيرين منهم تم تحويلهم إلى المستشفيات في حالة شلل وغياب عن الوعي بسبب شدة التعذيب.

ودعا اللجنة البرلمانية المستقلة إلى زيارة غزة للاطلاع على أحوال السجون والاطمئنان على عدم وجود أي اعتقالات سياسية فيها.