بري: أريد عبر الحوار إكمال المبادرة العربية

نقل عن الأسد في دمشق تأييده للحوار بين اللبنانيين

TT

استقبل الرئيس السوري بشار الاسد أمس رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بحضور نائبه فاروق الشرع ووزير خارجيته وليد المعلم.

وبعد اللقاء قال بري «بكلمة واحدة أقول لاهلنا في لبنان والعرب والعالم ان الاخوة في سورية ليس لديهم أي شرط على الاطلاق على توافق اللبنانيين في ما بينهم وهم مستعدون لكل مؤازرة تطلب منهم». وكرر بري، ردا على سؤال صحافي، «أقولها من سورية قصدا: ليس للسوريين أي شرط على التفاهم اللبناني ـ اللبناني وهم دعاة حوار». ووصف بري زيارته بانها «ناجحة» وقال انها اعطته «زخما جديدا ودفعا في سبيل الحوار بين اللبنانيين من أجل انتخاب رئيس توافقي. وهذا ما تم الاتفاق عليه. وتبقى نقتطان من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب».

ورا على سؤال حول زيارته للسعودية أجاب: «لسورية تأثير على الحلفاء وللسعودية أيضا تأثير على الحلفاء. لقد عولت على هذا الامر قبل القمة...ومع الاسف حصل الغياب اللبناني عن القمة العربية وبالتالي لم يتم التطرق للموضوع اللبناني ولم يحصل حل لهذه النقطة. لذلك أردت عبر الحوار إكمال المبادرة العربية التي انطلقت أصلا من الحوار اللبناني ـ اللبناني بمعنى التشعبات الثلاثة: انتخاب رئيس جمهورية، حكومة وحدة وطنية، وقانون انتخاب».

واوردت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان الاسد اكد لبري «تأييد سورية للحوار بين اللبنانيين ودعمها للتوافق الوطني كسبيل وحيد لحل الازمة اللبنانية»، مشيرة الى انه تم خلال اللقاء استعراض «نتائج القمة العربية التي عقدت في دمشق مؤخرا».

واضافت الوكالة ان الرئيس الاسد اعرب «عن استعداد سورية التي تترأس القمة العربية لتقديم كل مساعدة ممكنة يطلبها الاشقاء اللبنانيون من اجل تحقيق الامن والاستقرار في لبنان».

وأوضحت «سانا» ان الشرع أجرى محادثات مع بري بحضور المعلم ومعاون نائب رئيس الجمهورية محمد ناصيف والنائب اللبناني علي حسن خليل.

وكان بري قد اعلن في 23 مارس(آذار) الماضي عزمه على الدعوة مجددا لعقد جلسات حوار بين الاكثرية والمعارضة لاخراج الازمة السياسية في لبنان من المأزق الذي وصلت اليه. وقال «بعد انتهاء القمة العربية والاطلاع على نتائجها، وفي حال لم يتم ايجاد حل للازمة اللبنانية، سأتشاور مع بلدان عربية مثل مصر وسورية والسعودية ومع عواصم غير عربية تمهيدا لدعوة طاولة الحوار مجددا للانعقاد».

وذكر أحد معاوني بري في بيروت انه ينوي توجيه الدعوة الى طاولة حوار جديدة قبل 22 ابريل (نيسان) الحالي، الموعد المحدد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية.