البصرة: مقتل 8 أشخاص في انفجار منزل.. ونجاة مسؤول أمني رفيع من محاولة اغتيال

اليوم تنتهي مهلة تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.. والأهالي يخشون من تجدد الاشتباكات

TT

لقي ثمانية أشخاص حتفهم في انفجار منزل جنوب مدينة البصرة لم تعرف أسبابه، كما تعرض موكب مسؤول رفيع في وزارة الداخلية في المدينة الى محاولة اغتيال أدت الى إصابة اثنين من حراسه.

وأعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل ثمانية اشخاص بانفجار أدى الى تدمير منزل في المدينة منتصف ليلة أمس. وقال ان «انفجارا وقع في احد منازل حي الاصدقاء شمال البصرة مما أدى الى مقتل ثمانية رجال وتدمير المنزل». وأشار المصدر الى وجود عدد محدود من عناصر ميليشيا جيش المهدي في حي الاصدقاء. غير ان الجيش الاميركي اعلن في بيان «عدم علاقة قوات التحالف وقوات الامن العراقية بالحادث».

ويخشى سكان محافظة البصرة عودة الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين بعد انتهاء المدة التي حددها نوري المالكي رئيس الوزراء للمسلحين بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والتي تنتهي اليوم. وأكد الأهالي لـ«الشرق الأوسط» خلال إقبالهم على اقتناء المزيد من المواد الغذائية، أنهم يخشون من تجدد الاشتباكات بعد عزم القوات النظامية على استمرار العملية الامنية ورفض جيش المهدي تسليم سلاحه.

وعلى صعيد ذي صلة، استردت قيادة شرطة محافظة البصرة أمس 48 سيارة حكومية تابعة لها من مجموع 250 سيارة معارة للأحزاب ومنظمات ودوائر حكومية.

وقال مصدر في الشرطة للصحافيين «ان مجلس محافظة البصرة أعاد 48 سيارة تابعة لقيادة الشرطة كانت مستخدمة في مجلس المحافظةَ». وأوضح المصدر: أن «قيادة الشرطة تعمل حاليا لاسترداد كل السيارات التي كانت مستخدمة لدى الغير بموافقة قائد الشرطة السابق». من جهته، نجا اللواء عبد الكريم خلف قائد العمليات في وزارة الداخلية والمتحدث الرسمي باسمها من محاولة اغتيال في البصرة، وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط» إن موكبه تعرض لانفجار عبوة ناسفة أثناء تجواله في المدينة متجها إلى مدينة القرنة.

وعاد التوتر الامني أمس الى العاصمة العراقية بغداد ومدينة البصرة اثر اندلاع اشتباكات بين ميليشيا جيش المهدي والقوات الاميركية والعراقية اول من امس، وشنت قوات أمنية هجوما على معقل جيش المهدي في حي مدينة الصدر ببغداد الذي أعاد القتال العنيف للعاصمة بعد أسبوع من هدوء نسبي عندما طلب مقتدى الصدر زعيم ميليشيا جيش المهدي من أتباعه التوقف عن القتال.

من جهتها، أعلنت القوات الاميركية مقتل اثنين من أفرادها في أنحاء العراق اول من أمس ليرتفع عدد القتلى في يوم واحد الى سبعة ويصبح أكثر الايام دموية للقوات الأميركية منذ وصول قوات اضافية العام الماضي.