لندن: خنجر الامبراطور شاه جيهان يباع الخميس

مرصع بالذهب وعليه كتابات إسلامية ويعود إلى القرن الـ 16

كريستينا سان خبيرة التحف الاسلامية في صالة مزادات بونهامز للفنون تعرض أمام ممثلي الصحافة والإعلام خنجر الامبراطور شاه جيهان الذي يعود تاريخه الى القرن الـ16 والمقرر بيعه يوم الخميس المقبل بوسط لندن (ا.ب.ا)
TT

تخطط صالة بونهامز، إحدى أعرق دور المزادات في أوروبا والعالم، المهتمة بالآثار الاسلامية والمقتنيات الفنية، لبيع خنجر الامبراطور المغولي شاه جيهان المرصع بالذهب وعليه كتابات اسلامية يوم الخميس 10 ابريل (نيسان) الحالي، والخنجر من مجموعة الفرنسي جاك ديزفانز المحب للآثار والفنون الاسلامية، والذي قضى اكثر من 50 عاما في جمع المقتنيات الغالية الثمن بعين الخبير والمثمن. ويتوقع ان يتنافس عليها خبراء الفنون والآثار الاسلامية. وكان شاه جيهان، الذي بنى التحفة المعمارية «تاج محل»، قد حكم الهند وأنحاء كبيرة من العالم الاسلامي ما بين 1627 الى 1657. ويصف المؤرخون شاه جيهان بـ«الإمبراطور العادل». ويتوقع ان يحقق الخنجر الذي حمله الامبراطور شاه جيهان والمؤرخ بـ 1629 ميلادية بأكثر من نصف مليون استرليني. ويقول خبراء الفنون إن شاه جيهان كان هو الآخر من محبي جمع القطع الفنية الثمينة. وتبرز معروضات دار بونهامز تأثر الفنانين والصاغة المغول المسلمين بالتداخل الحضاري الموجود في زمنهم، وهو ما بدا واضحا في مزجهم المبهر بين المفردات اللغوية والقواعد الأساسية للفنون الإسلامية والهندية والمغولية، وبروز قدرتهم الإبداعية العالية في الاستخدام الجمالي المتناسق للمجوهرات وقطع الأحجار الكريمة في تشكيل تحفهم.

وستعرض في المزاد ايضا قطع أخرى جذابة تعبر عن جمال الفن في الفترات المغولية والتيمورية، منها الرقعة الموحدة دينياً وحضارياً، رغم التنوّع الجغرافي والاثني من بخارى إلى أغرا إلى أصفهان إلى بلاد الشام ومصر والأناضول إلى المغرب فالأندلس. وعلى رغم التطور التاريخي الذي هو التغيير بعينه لا بدّ أن يوسم بسمة «إسلامي» ليس فقط بسبب جوامعه ومدارسه، لكن أيضاً في القصور والرسم والتخطيط والزخرفة والأرابيسك. وكان شاه جيهان حاكماً طموحاً شأن جده أكبر. اختار الشرفاء ليكونوا حكاماً على الأقاليم وقادة للجيش، ونبههم أن يكونوا عادلين في حكمهم للناس، حتى عرف في التاريخ بلقب «شاهنشاه العادل» أو الإمبراطور العادل.