خادم الحرمين والرئيس المصري يحددان في قمتهما اليوم بشرم الشيخ متطلبات العمل العربي المشترك

عواد: ملفات فلسطين والعراق ولبنان تتصدر المباحثات * الناظر: القمة في إطار الجهود المشتركة لحل أزمات المنطقة

TT

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير سليمان عواد، أن أجندة القمة المصرية ـ السعودية التي تعقد اليوم في شرم الشيخ تركز على تحديد متطلبات العمل العربي المشترك في الفترة الراهنة وكذلك الاهتمام بالعلاقات العربية ـ العربية وتطورات المواقف السياسية في ملفات فلسطين والعراق ولبنان، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية. كما أوضح انه سيتم التشاور خلال القمة حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك وفى ضوء الجهود التي تقوم بها مصر والسعودية لمعالجة الأزمات التي تعانى منها المنطقة.

وكانت مصر والمملكة العربية السعودية أعلنتا أن اجتماع القمة الذي سوف يضم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز والرئيس المصري حسني مبارك اليوم بمنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، سيحدد متطلبات العمل العربي المشترك في الفترة الراهنة. وأعلنت الدولتان في تصريحات منفصلة، لكل من سفير السعودية بالقاهرة هشام الناظر، والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد، أن تطورات المواقف السياسية في ملفات فلسطين والعراق ولبنان «ستتصدر اهتمامات الزعيمين خلال قمتهما، وكذلك الاهتمام بالعلاقات العربية ـ العربية».

ومن جانبه، قال السفير هشام ناظر سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر «إن القمة السعودية ـ المصرية تأتي في إطار الجهود المشتركة للبلدين في معالجة الأزمات التي تشهدها المنطقة حاليا لما فيه صالح الشعبين وصالح العالمين (العربي والإسلامي)، وبما يزيد من فعالية الدور العربي في كل من العراق لبنان وفلسطين». وأوضح السفير السعودي أن التطورات التي تشهدها المنطقة «تتطلب تنسيقاً، وتشاوراً متواصلاً ومستمراً بين كل من السعودية ومصر، انطلاقاً من الثقل السياسي الذي يمثله البلدان على الصعيدين الإقليمي والدولي».

وأضاف «إن المباحثات بين الملك عبد الله والرئيس مبارك تكتسب أهمية بالغة في ضوء التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة العربية، لا سيما تطورات الأوضاع في لبنان والأراضي الفلسطينية والعراق، وهي تطورات تحمل في طياتها مخاطر وتهديدات لأمن واستقرار المنطقة».

وأشار إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر تأتي كذلك على خلفية التحركات والمباحثات التي جرت خلال الفترة الأخيرة، والتي كان لكل من الرياض والقاهرة دور فاعل ومؤثر فيها، بما يخدم العمل العربي المشترك، مؤكدا حرص القيادتين المصرية والسعودية على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لمعالجة كل الملفات الساخنة التي تشهدها المنطقة حاليا، منوها بتعدد اللقاءات بين الملك عبد الله والرئيس مبارك والتي تؤكد أن العلاقات بين البلدين تتسم بقدر كبير من التقارب والتميز والتنسيق المتواصل على مستوى القيادة السياسية. وأكد الناظر عمق وقوة العلاقات المصرية السعودية التي «تتميز بكونها علاقات تاريخية تمتد جذورها إلى عشرات السنيين» ووصفها بأنها «علاقات متشعبة تعززها العلاقة الأخوية القائمة بين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأخيه الرئيس حسنى مبارك»، موضحا أن هذه العلاقة تعد «إحدى أهم ركائز العمل العربي المشترك، كما تعد بمثابة النواة الصلبة والركيزة الأساسية لنظام إقليمي عربي أكثر فاعلية وقدرة على تجاوز أزماته الداخلية وتحدياته الخارجية».