كوشنير: بري ليس مدعوا إلى باريس.. وإعادة تسلح حزب الله خطيرة للغاية

هاجم رئيس البرلمان وحزب الله وسورية وإيران بسبب الملف اللبناني

TT

هاجم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير طرفين أساسيين في المعارضة اللبنانية هما الرئيس نبيه بري، رئيس البرلمان وحركة أمل، وحزب الله. ووسع دائرة هجومه لتطول سورية وإيران.

واتهم الوزير الفرنسي بري «بالتبعية» وبأنه ليس حرا في تحركاته وتصرفاته آخذا عليه إغلاق المجلس النيابي اللبناني. وفي سياق مناقشة ما نفذ من القرار 1701 الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات، اتهم كوشنير حزب الله بإعادة التسلح، معتبرا ذلك أمرا «بالغ الخطورة». واتهم كوشنير سورية وإيران «بزعزعة الاستقرار» في لبنان والمنطقة، داعيا الى أخذ تهديدات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد على محمل الجد.

جاءت تصريحات الوزير الفرنسي المتشددة في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس في مقر الخارجية.

وفي تناوله للموضوع اللبناني، نفى كوشنير أن يكون الرئيس بري مدعوا لزيارة فرنسا، كما نفى علمه بمجيئه الى باريس. مضيفا أنه «ربما سيأتي كسائح». غير أن الوزير الفرنسي فاجأ الحاضرين بهجومه على بري. وعندما قيل له إن بري يسعى لمعاودة إطلاق الحوار بين اللبنانيين، رد قائلا: «هذا ممكن. سبق له أن لعب معي هذه اللعبة». وبعد أن ذكر بـ«الصداقة القديمة» التي تربطه برئيس البرلمان اللبناني، تساءل كوشنير: «لماذا لا يحصل الحوار في البرلمان: لماذا يغلق بري أبوابه ولماذا أجلت الجلسة السابعة عشرة (لانتخاب رئيس للجمهورية)؟».

وهاجم كوشنير حزب الله، لكنه ذكر في الوقت نفسه بالحوار الذي تجريه باريس معه. وصنف الوزير الفرنسي حزب الله الى جانب حركة حماس والجبهة الشعبية وأحمد جبريل، ورأى فيها كلها عناصر «لا تعمل للتهدئة والسلام»، مضيفا أن هذه الجهات تلقى دعم سورية وإيران اللتين اتهمهما بـ«زعزعة الاستقرار». وتناول كوشنير سلاح حزب الله، معتبرا أن «الجميع» يعرف أنه يعيد تسلحه، معتبرا ذلك «أمرا بالغ الخطورة». كذلك نبه الى «خطورة» الإنشاءات العسكرية التي يقيمها الحزب في لبنان، من دون أن يحدد مكانها.