حماس: أوقفوا الحصار عن غزة والأمور لم تعد محتملة وإلا فكل الخيارات مفتوحة

الجهاد تتوقع أن يكون الانفجار باتجاه مصر

سائق عربة كارو يمر وسط دورية لشرطة حماس في مدينة غزة أمس (رويترز)
TT

عادت الاجواء في قطاع غزة الى ما كانت عليه قبل 23 يناير (كانون الثاني) الماضي حيث قام أهالي القطاع بكسر الجدار الفاصل بين غزة ومصر واجتياح الاراضي المصرية بمئات الآلاف. وبدأت تسمع مجددا الاصوات المهددة بكسر الحصار خاصة من حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

فقد حذر خليل الحية، القيادي البارز في حماس، من أن انفجاراً يوشك على ضرب المنطقة بأسرها، وأن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي إزاء استمرار عملية القهر والحصار التي يتعرض لها، وأن من حقه تجريب كل الوسائل لفك الحصار عن نفسه. وفي مؤتمر صحافي عقده في غزة قبل ظهر امس، شدد الحية على أن «معاناة المواطنين بسبب الحصار باتت أشد من معاناتهم بفعل المحرقة والجرائم الإسرائيلية وباتت الأوضاع في القطاع خانقة ومأساوية وكارثية، ولم تعد الأمور قابلة للاحتمال أكثر من ذلك». واعتبر الحية، الذي استهدفت منزله الطائرات الاسرائيلية مرتين فقتلت عددا من اشقائه وأفراد أسرته، أن ما يحدث في غزة «هو حكم بالإعدام البطيء لأكثر من مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني محاصرين خلف أسوار أكبر سجن عرفه التاريخ، وما يزيد من ألم شعبنا ومعاناته هو أن النظام الرسمي العربي بات يُسلم بهذا الحصار ويقف موقف المتفرج العاجز عن فعل شيء حقيقي لرفع الحصار». واتهم الحية ما سماها بـ«حكومة رام الله» بالتواطؤ في فرض الحصار، قائلاً إن هذا «التواطؤ بات معروفا للجميع ولا يخفى على أحد». وطالب مصر بفتح معبر رفح الحدودي، مشدداً على أن مواصلة إغلاقه حوّل القطاع الى سجن كبير، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلتها حركته لإقناع المسؤولين بإعادة فتح المعبر لم تنجح، ومشدداً على أنه لم يعد هناك أي مبررات لمواصلة الحصار. وحث الحية الجماهير العربية للتحرك ضد «حالة الاستفراد الأميركي والإسرائيلي بالشعب الفلسطيني». ورداً على سؤال ما إذا كانت وجهة الفلسطينيين لفك الحصار ستكون باتجاه مصر، قال الحية إن التحرك الفلسطيني لن يكون فقط باتجاه مصر، مشيراً الى أن هناك المزيد من الخيارات التي سيتم استخدامها. أما أبو مجاهد، الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية في فلسطين، فقد أكد أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الحصار المتواصل. وفي تصريح صحافي صادر عنه قال ابو مجاهد «لا يمكن القبول بعملية الذبح التدريجي لمكونات الحياة الإنسانية الأساسية في القطاع مع اشتداد وطأة الحصار الصهيوني». وطالب أبو مجاهد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ورئيس القمة العربية الرئيس بشار الأسد، بضرورة التحرك الفوري وعلى جميع المستويات من أجل تفعيل القرار العربي بفك الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة فورا، وداعياً الرئيس المصري محمد حسني مبارك إلى فتح معبر رفح والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا الحصار.

وفي ذات السياق حذر الدكتور محمد الهندي، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي من أن أي انفجار للأوضاع في غزة سيكون باتجاه مصر. وفي لقاء مع عدد من الصحافيين، قال الهندي إن وفد حركته حذر المسؤولين المصريين الذين التقاهم أخيرا من ان اي انفجار قادم للاوضاع في قطاع غزة سيكون باتجاه مصر. وشدد الهندي على أن مصر مطالبة ببذل جهود مضاعفة لحل مشكلة الحصار. وأضاف ان «الحصار فرض على حماس كان بسبب نهجها وبدأ بعد الانتخابات. ولرفضها التخلص من افكارها او التنازل عن ثوابتها والدخول في التوازنات الدولية».