إخفاقات عديدة في التدريبات الإسرائيلية المدنية لمواجهة الحرب المقبلة

TT

كشفت النتائج الأولية للتدريبات الجارية في إسرائيل لمواجهة «الحرب الصاروخية القادمة»، عن عدة إخفاقات بينها عطل صفارات الإنذار وتلف العديد من الملاجئ وغياب وسائل دفاع مدني للمواطنين العرب (فلسطينيي 48)، الذين يشكلون حوالي 17 في المائة من السكان.

ومع ان الناطق بلسان سلطة الدفاع المدني في الجيش الاسرائيلي اعتبر التدريبات ناجحة «بكل المقاييس العسكرية»، إلا ان العديد من مسؤولي البلديات والمدارس أعربوا عن قلقهم من تلك الإخفاقات، وقالوا إنهم لن يشعروا بالأمان إلا إذا تم تصحيحها. وكانت التدريبات المستمرة منذ يوم الأحد الماضي، قد بلغت أوجها، أمس، عندما وصلت الى المدارس والمؤسسات الجماهيرية والى مقر الكنيست. ففي الساعة العاشرة صباحا أطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل معلنة تلقي اسرائيل هجمات صاروخية من سورية ولبنان (حزب الله) وقطاع غزة في آن واحد. واخذ بالاعتبار وجود بعض الأسلحة غير التقليدية في هذه الصواريخ (بيولوجية وكيماوية وغاز الأعصاب وغيرها من الأسلحة باستثناء السلاح الذري). وتم هدم عدة عمارات قديمة في القدس وتل أبيب والناصرة خصيصا، أمس، للتدريب على إنقاذ مواطنين عالقين تحت الركام. وأعدت التدريبات على أساس وجود أكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى. وتدرب الأطفال في رياض الأطفال والتلاميذ في المدارس الابتدائية على الاختباء في أماكن آمنة في حالة إطلاق صفارات الإنذار. وفي الكنيست، انتشر رجال الأمن في جميع الغرف والمكاتب والقاعات، دافعين جميع النواب الى النزول للملجأ الضخم في المبنى. ومن الطرائف ان رئيس الائتلاف الحكومي، إيلي أفلالو، وهو نائب يميني بدأ حياته السياسية في الليكود، وجد نفسه مع النائب العربي الوطني، حنا سويد، النائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في زاوية واحدة في الملجأ. فقال أفلالو للنائب العربي: أترى، ها نحن في نهاية المطاف معا. فإما أن نحيا معا وإما أن نموت معا. ورد النائب العربي: أجل، هذا هو قدرنا على ما يبدو، ولكن ما رأيك في أن نضع أيدينا ببعضها البعض ونسعى لأن نحيا وفقط نحيا معا، بلا احتلال وبلا حروب؟».

هنا أجابت النائبة استرينا من حزب «اسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف: «لا تسارعوا في الخروج باستنتاجات سياسية من هذا اللحظات. ففي حرب الأيام الستة (1967) وجدت نفسي مع العديد من السكان اليهود في القدس داخل الملجأ مع العديد من العمال العرب. وفي النهاية انتصرنا».

ولوحظ ان السلطات العسكرية الإسرائيلية، تحدثت أمس عن صواريخ سورية ولبنانية وفلسطينية ولم تتطرق الى ايران. كما لوحظ ان التصريحات العربيدية التي أطلقها وزير البنى التحتية وهدد فيها بمحو الأمة الايرانية إذا هاجمت طهران اسرائيل، ووجهت برفض إسرائيلي شامل ووصفت بأنها تدل على غطرسة غبية وثرثرة صبيانية، كما اشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت».